9:45 ص
الانتاج الحيواني -
كتب الزراعة
كتاب : تجميعية 09 كتب في مشاريع تربية الاغنام كيفية البدأ و تأسيس القطيع و تجهيز الحظيرة
يُعدّ امتلاك قطيع من الأغنام هوايةً محببة لدى البعض، أو جانبًا من جوانب الحفاظ على التراث والارتباط بالماضي الجميل، وقد لا يتطلب الأمر أكثر من العثور على أغنام جيدة وتوفير السكن والطعام المناسب لها. إلا أن إنشاء مشروع ناجح لتربية الأغنام بعائد مجزٍ يتطلب اتباع بعض الإجراءات الأساسية التي تزيد من فرص نجاح المشروع وتعظيم العائد. وتشمل هذه الإجراءات العناية بصحة القطيع، وتوفير التغذية المناسبة لكل مجموعة حسب مرحلة إنتاجها، بالإضافة إلى اتباع إجراءات الإدارة الدورية والموسمية، ولكن قبل كل شيء، فإن الخطوة الأولى التي يجب على المربي الاهتمام بها هي إنشاء القطيع نفسه. في هذه المقالة، سنستعرض أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند إنشاء قطيع الأغنام.
أولاً: اختيار السلالة المناسبة
يتم تحديد السلالة بناءً على عدة عوامل، أهمها:
1- السلالات الشائعة في المنطقة
في المناطق الحارة والجافة، مثل شبه الجزيرة العربية، تُفضل السلالات المحلية لقدرتها على تحمل حرارة الطقس وقلة المراعي. تتميز هذه السلالات ومنتجاتها بسهولة تسويقها نظرًا للطلب الكبير عليها، ومقاومتها للأمراض المنتشرة في المنطقة.
2- الغرض الإنتاجي للمشروع
إذا كان الغرض من التربية، على سبيل المثال، إنتاج حملان للتسمين، فيجب أن يتكون القطيع من سلالة تتميز بسرعة النمو وتعدد الولادات. كما يجب أن تكون السلالات المختارة مناسبة لأغراض إنتاجية أخرى، مثل إنتاج الحليب والصوف وتحسين الحيوانات.
ثانيًا: حجم القطيع
يجب أن يكون حجم القطيع اقتصاديًا، أي أن يُوزّع رأس المال على أكبر عدد ممكن من الأغنام. وتساهم عدة عوامل في تحديد حجم القطيع، منها:
1- القدرة المالية للمربي: حيث يشمل رأس المال تكاليف البناء كالحظائر والمستودعات ووحدة العزل وسكن العمال وغيرها، بالإضافة إلى تكاليف شراء الأغنام وتوفير أدوات الرعاية، بالإضافة إلى تكاليف الأعلاف والمياه والأدوية واللقاحات وغيرها، وذلك للفترة التي تسبق دخول المشروع مرحلة الإنتاج وتحقيق عوائد.
2- خبرة المربي: يُفضّل للمربي ذي الخبرة المحدودة البدء بتربية عدد قليل من الأغنام لاكتساب الخبرة المناسبة.
ثالثًا: توقيت شراء الأغنام
ينبغي أن يكون الشراء في أوقات انخفاض الأسعار، وعادةً ما يكون ذلك في موسم التكاثر حيث يزداد العرض ويرغب المربون في بيع بعض أغنامهم.
رابعًا: أعمار الحيوانات المشتراة:
يُنصح بتكوين قطيع من نعاج بأعمار متعددة لضمان استقرار مستوى الإنتاج، ولتسهيل عملية الانتخاب والاستبعاد، مما يُحسّن من خصائص القطيع. يُمكن تطبيق الهيكل العمري التالي:
- ١٠٪ نعاج بعمر ٥ سنوات فأكثر
- ١٥٪ نعاج بعمر ٤ سنوات
- ١٥٪ نعاج بعمر ٣ سنوات
- ١٥٪ نعاج بعمر سنتين
- ٢٠٪ نعاج بعمر سنة إلى سنتين
- ٢٥٪ نعاج بعمر ٧-٨ أشهر
لا يُنصح بشراء الأغنام التي يزيد عمرها عن سبع سنوات، إذ تنخفض إنتاجيتها وتصبح أكثر عرضة للأمراض. يُحدد العمر من خلال نمو الأسنان الموجودة في مقدمة الفك السفلي.
خامسًا: مواصفات الحيوانات المشتراة
من المهم للمربي اختيار حيوانات ذات مواصفات مرغوبة.
يجب أن تتمتع الكباش بالقوة والحيوية، وأن تكون أرجلها وأسنانها قوية وصحية، وأن يكون صدرها واسعًا وعميقًا، وأن يكون ظهرها مستقيمًا. كما يجب التأكد من سلامة الخصيتين في كيس الصفن، ويفضل فحص السائل المنوي للكباش المشتراة في مختبر متخصص.
يتم فحص الأعضاء التناسلية للنعاج بحثًا عن أي علامات عدوى. يجب أن يكون الضرع خاليًا من التليف والخراجات وغير متدلٍ. كما يتم فحص الحلمات بحثًا عن أي انسداد أو التهابات أو تورمات. كما يجب أن تظهر على النعاج علامات القوة والحيوية، وأن تكون أسنانها سليمة، وأرجلها مستقيمة وممتلئة، وظهرها مستقيمًا.
سادسًا: الحالة الصحية للأغنام
يجب أن تكون الأغنام المشتراة سليمة ونشطة، ذات صوف وعيون لامعة، وأغشية مخاطية وردية اللون. هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها مع الحيوانات المُستوردة حديثًا للتأكد من سلامتها ومنع انتقال الأمراض إلى الحيوانات الموجودة، ومنها:
1- تخصيص مكان لعزل الحيوانات المُشتراة لمدة لا تقل عن أسبوعين للتأكد من خلوها من الأمراض.
2- تطعيم الأغنام الجديدة ضد أهم الأمراض المنتشرة (استشارة الطبيب البيطري).
3- علاج الأغنام من الطفيليات الخارجية والداخلية (استشارة الطبيب البيطري).
4- إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من خلو الأغنام المُشتراة من الأمراض المزمنة مثل داء البروسيلات ونظير السل (استشارة الطبيب البيطري).
---------------------
-------------------------
ليست هناك تعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.