المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : تكنولوجيا الخضر و تخضير الصحراء


كتاب : تكنولوجيا الخضر و تخضير الصحراء



تأليف : د علي فتحي حمايل


عدد صفحات الكتاب : 360 صفحة


الزراعة الصحراوية هي ممارسة زراعة المحاصيل في المناطق ذات معدل هطول منخفض للأمطار ودرجات حرارة مرتفعة وجودة تربة رديئة. تفرض الزراعة الصحراوية العديد من التحديات على المزارعين، مثل ندرة المياه والملوحة والآفات والأمراض وانخفاض الإنتاجية. ومع ذلك، تقدم الزراعة الصحراوية أيضًا بعض الفرص، مثل توافر الطاقة الشمسية وإمكانية استخدام المياه المالحة ومياه الصرف الصحي وإمكانية زراعة محاصيل عالية القيمة للأسواق المتخصصة. تعد محاصيل الخضراوات من أهم مكونات الزراعة الصحراوية، حيث توفر الغذاء والدخل والتغذية للسكان المحليين. ومع ذلك، ليست كل محاصيل الخضراوات مناسبة لظروف الصحراء، وبعضها يتطلب تكيفات وممارسات إدارية خاصة. في هذه الوثيقة، سنستعرض بعض محاصيل الخضراوات المناسبة للزراعة الصحراوية، والاعتبارات والتحديات التي تنطوي عليها زراعتها، وتقويم المحاصيل للمناخات القاحلة.



محاصيل الخضراوات المناسبة للزراعة الصحراوية

وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن أكثر محاصيل الخضراوات المناسبة للزراعة الصحراوية هي تلك التي تتمتع بواحدة أو أكثر من الخصائص التالية:

  • أن تكون مقاومة للجفاف أو ذات متطلبات مائية منخفضة.
  • أن تكون مقاومة للملح أو ذات حساسية منخفضة للملح.
  • أن تكون مقاومة للحرارة أو ذات درجة حرارة مثالية مرتفعة.
  • أن تكون مقاومة للآفات أو ذات حساسية منخفضة للآفات.
  • أن تكون مقاومة للأمراض أو ذات معدل إصابة منخفض بالأمراض.
  • أن تكون مبكرة النضج أو ذات دورات نمو قصيرة.
  • أن تكون عالية الغلة أو ذات إنتاجية عالية من الكتلة الحيوية.
  • أن تكون مغذية أو ذات قيمة غذائية عالية.
  • أن تكون قابلة للتسويق أو ذات طلب سوقي مرتفع.


وبناء على هذه المعايير، فإن بعض المحاصيل التي تم زراعتها بنجاح في المناطق الصحراوية هي:

- التمور: التمور من أهم المحاصيل وأكثرها انتشارا في المناطق الصحراوية، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. - التمر يتحمل الجفاف والحرارة والملوحة بشكل كبير، وله عمر تخزين طويل وقيمة غذائية عالية. يمكن تناول التمر طازجًا أو معالجته في منتجات مختلفة، مثل الشراب والخل والمربى والكحول.


- الصبار: الصبار هو مجموعة من النباتات التي تتكيف مع البيئات القاحلة، ولها استخدامات وفوائد مختلفة. بعض الصبار الصالح للأكل هو الصبار الشوكي وفاكهة التنين والنوبال. يمكن تناول الصبار نيئًا أو مطبوخًا، ويحتوي على نسبة عالية من الماء والفيتامينات. يمكن أيضًا استخدام الصبار كعلف للماشية، وكوقود حيوي، وكنباتات زينة.


- الكينوا: الكينوا هي حبوب زائفة نشأت في جبال الأنديز، وتم زراعتها منذ آلاف السنين. الكينوا مغذية للغاية، حيث تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وهي غنية بالبروتين والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة. الكينوا أيضًا قابلة للتكيف للغاية، حيث يمكنها النمو في مجموعة واسعة من الارتفاعات ودرجات الحرارة وأنواع التربة. يمكن استخدام الكينوا كبديل للأرز أو القمح أو الذرة، ويمكن معالجتها وتحويلها إلى دقيق ورقائق ومعكرونة ووجبات خفيفة.


- الجوجوبا: الجوجوبا شجيرة تنمو في صحاري أمريكا الشمالية، وتنتج بذورًا تحتوي على شمع سائل. يستخدم زيت الجوجوبا على نطاق واسع في صناعات مستحضرات التجميل والأدوية، حيث يتمتع بخصائص مرطبة ومضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا. كما يستخدم زيت الجوجوبا كمواد تشحيم ووقود وبلاستيك حيوي. الجوجوبا مقاوم للجفاف ومتحمل للملوحة وخالٍ من الآفات، ويمكن زراعته مع نباتات أخرى.


- المورينجا: المورينجا شجرة تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولها استخدامات وفوائد متعددة. أوراق المورينجا، قرونها، بذورها، أزهارها وجذورها صالحة للأكل، ولها قيمة غذائية وعلاجية عالية. يمكن أيضًا استخدام المورينجا كعلف للحيوانات، وسماد، وتنقية المياه، ووقود حيوي. - المورينجا سريعة النمو، وتتحمل الجفاف، ويمكن أن تنمو في التربة الفقيرة.


- الزيتون: الزيتون محصول مهم آخر للزراعة الصحراوية، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. يمكن أن ينمو في التربة الفقيرة والصخرية، ويمكن أن يتحمل الجفاف والملوحة. تتمتع ثمار الزيتون وزيته بقيمة غذائية واقتصادية عالية، ويمكن استخدامها في الغذاء ومستحضرات التجميل والأدوية. كما يوفر الزيتون فوائد أخرى، مثل الخشب والأعلاف والحفاظ على التربة.


وبناءً على هذه المعايير، فإن بعض المحاصيل النباتية التي تم الإبلاغ عن أدائها الجيد في الزراعة الصحراوية هي:

وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن بعض المحاصيل النباتية الأكثر ملاءمة للزراعة الصحراوية هي:


  • الطماطم: الطماطم هي واحدة من أكثر الخضروات انتشارًا واستهلاكًا في العالم، ويمكنها تحمل درجات الحرارة العالية والملوحة. ومع ذلك، فهي تتطلب الري والتسميد المناسبين، وهي عرضة للآفات والأمراض. بعض الأصناف الموصى بها للزراعة الصحراوية هي Heatmaster وSolar Fire وSunmaster.
  • الخيار: الخيار هو خضروات شائعة أخرى يمكن أن تنمو جيدًا في الظروف الحارة والجافة. يحتوي على نسبة عالية من الماء ويمكن أن يساعد في تقليل فقدان المياه من التربة. ومع ذلك، فهو يحتاج أيضًا إلى كمية كافية من الماء والمغذيات، وهو عرضة للعفن البودري وفيروس الفسيفساء. بعض الأصناف الموصى بها للزراعة الصحراوية هي Dasher II وMarketmore وPoinsett 76.
  • البطيخ: البطيخ هو مجموعة من الفواكه التي تشمل البطيخ والشمام والبطيخ العسلي والشمام. وهي قابلة للتكيف بدرجة كبيرة مع البيئات الصحراوية ويمكن أن تنتج غلات عالية مع الحد الأدنى من المدخلات. ومع ذلك، فإنها تتطلب أيضًا تصريفًا جيدًا ومكافحة للأعشاب الضارة، وهي عرضة لذبول الفيوزاريوم والمن. بعض الأصناف الموصى بها للزراعة الصحراوية هي Crimson Sweet و Honeydew Green Flesh و Galia.
  • البامية: البامية نبات يُستهلك على نطاق واسع في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وهي مناسبة تمامًا للزراعة الصحراوية، حيث يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف والملوحة. ومع ذلك، فهي تحتاج أيضًا إلى الحصاد والتقليم المنتظمين، وهي عرضة لديدان العقد الجذرية وبقع الأوراق. بعض الأصناف الموصى بها للزراعة الصحراوية هي Clemson Spineless و Emerald و Annie Oakley II.
  • الخضروات الورقية: الخضروات الورقية هي مجموعة متنوعة من الخضروات التي تشمل الخس والسبانخ والكرنب والجرجير. وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويمكن أن توفر مصدرًا قيمًا للتغذية في المناطق الصحراوية. ومع ذلك، فإن لها أيضًا مدة صلاحية قصيرة وهي حساسة للترسيب والذبول والآفات. بعض الأصناف الموصى بها للزراعة الصحراوية هي Buttercrunch و Bloomsdale و Bright Lights.
  • البصل: البصل هو محصول موسم بارد يمكن أن ينمو جيدًا في ظروف الصحراء، حيث أن متطلباته من المياه منخفضة ويمكن تخزينه جيدًا. يمكن زراعة البصل في الحقول المفتوحة أو البيوت الزجاجية، ويمكن استخدام المياه قليلة الملوحة أو مياه الصرف الصحي مع الإدارة المناسبة. أصناف البصل ذات فترة الضوء القصيرة أو المتوسطة النهار، وإنتاجية عالية للبصل، ومقاومة للجذور الوردية والتربس هي المفضلة للزراعة الصحراوية.
  • الثوم: الثوم هو محصول آخر من موسم بارد يمكن أن يزدهر في البيئات الصحراوية، حيث متطلباته من المياه منخفضة ويمكن تخزينه جيدًا. يمكن زراعة الثوم في الحقول المفتوحة أو البيوت الزجاجية، ويمكن استخدام المياه قليلة الملوحة أو مياه الصرف الصحي مع الإدارة المناسبة. أصناف الثوم ذات النضج المبكر، وحجم الفصوص الكبير، ومقاومة العفن الأبيض والديدان الخيطية هي الموصى بها للزراعة الصحراوية.
  • الجزر: الجزر هو محصول موسم بارد يمكن أن ينتج جذورًا عالية الجودة في ظروف الصحراء، إذا تم توفير الري والتسميد المناسبين. يمكن زراعة الجزر في الحقول المفتوحة أو البيوت الزجاجية، ويمكن استخدام المياه المالحة أو مياه الصرف الصحي مع الإدارة السليمة. تعتبر أصناف الجزر ذات النضج المبكر والشكل الموحد ومقاومة لفحة الأوراق والنيماتودا العقدية الجذرية مناسبة للزراعة الصحراوية.
  • السبانخ: السبانخ محصول موسم بارد يمكنه تحمل درجات الحرارة المنخفضة والملوحة، وله قيمة غذائية عالية. يمكن زراعة السبانخ في الحقول المفتوحة أو البيوت الزجاجية، ويتطلب ريًا وتسميدًا معتدلين. تعد أصناف السبانخ ذات التقليم البطيء والأوراق الناعمة ومقاومة للعفن الزغبي وناقب الأوراق مثالية للزراعة الصحراوية.



الاعتبارات والتحديات التي تواجه محاصيل الخضراوات في الزراعة الصحراوية

تواجه المحاصيل الخضراوات في الزراعة الصحراوية العديد من الاعتبارات والتحديات التي تتطلب التخطيط والتكيف الدقيق. بعض أهمها:

  • إدارة المياه: الماء هو العامل الأكثر تقييدًا للزراعة الصحراوية، وبالتالي، من الضروري استخدام طرق الري الموفرة للمياه، مثل الري بالتنقيط أو الري بالرش أو الري تحت السطحي. علاوة على ذلك، من المهم مراقبة جودة المياه، حيث قد تكون التربة الصحراوية ومصادر المياه ذات ملوحة عالية أو قلوية أو صوديومية، مما قد يؤثر على نمو المحاصيل وإنتاجيتها. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باستخدام المهاد أو المحاصيل المغطاة أو الأغشية البلاستيكية لتقليل التبخر والحفاظ على رطوبة التربة.
  • إدارة التربة: التربة هي عامل حاسم آخر للزراعة الصحراوية، حيث قد تكون التربة الصحراوية ذات خصوبة منخفضة أو مادة عضوية منخفضة أو درجة حموضة عالية أو ملوحة عالية أو صوديومية عالية أو درجة حرارة عالية. لذلك، من الضروري تحسين جودة التربة من خلال تطبيق التعديلات العضوية، مثل السماد أو الروث أو الفحم الحيوي، والتي يمكن أن تعزز بنية التربة واحتباس الماء وتوافر العناصر الغذائية والنشاط الميكروبي. علاوة على ذلك، من المفيد استخدام تناوب المحاصيل أو الزراعة المتداخلة أو التسميد الأخضر لتنويع الكائنات الحية في التربة وقمع الأعشاب الضارة،.





------------------
تنزيل الكتاب :


رابط التحميل جاهز! انقر على الزر أسفله للتحميل

تحميل



مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©