12:40 م
الانتاج النباتي -
كتب الزراعة
كتاب : المرجع الشامل في : علم العقاقير و النباتات الطبيعية
تتمتع الطبيعة بمصادر وفيرة من الأدوية التي تحتاج إلى تحديدها/تنقيتها
لاستخدامها كأدوية بيولوجية أساسية، إما بشكل فردي أو مجتمعة في المجال الطبي
الحديث. وتنقسم هذه الأدوية إلى جزيئات حيوية صغيرة، ومواد بيولوجية مصنعة من
النباتات، وفئة ثالثة تم تقديمها مؤخرًا تُعرف باسم الأدوية الصيدلانية
النباتية. ويستند تطوير الأدوية الصيدلانية النباتية إلى النهج العرقي
الدوائي، الذي يعتمد على نظام الطب التقليدي. أصبح مفهوم "دواء واحد لمرض
واحد وهدف واحد" أقل شعبية، واستخدام المستخلصات النباتية والكسور والجزيئات
هو النموذج الجديد الذي يحمل مجالًا واعدًا لصياغة الأدوية
المناسبة.
وقد أدى هذا إلى اكتشاف مفهوم جديد يُعرف باسم علم الأدوية المتعددة، حيث
يمكن للمنتجات الطبيعية من مصادر مختلفة التعامل مع أهداف فسيولوجية بشرية
متعددة. تلخص هذه المقالة مناهج مختلفة لتطوير الأدوية الصيدلانية النباتية
وتناقش التقدم في علم الأحياء النظمي والأدوات الحاسوبية لتحديد أهداف
الأدوية. نستعرض طرق توصيل الأدوية الحالية لتسهيل توصيل الأدوية بكفاءة إلى
الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بوصف تقنيات تحليلية مختلفة للتحقق من صحة
المواد النباتية وبصماتها. وأخيرًا، نسلط الضوء على دور الزراعة الصيدلانية
الحيوية في تطوير المواد البيولوجية القائمة على النباتات.
تعد النباتات مصدرًا لمجموعة واسعة من المنتجات الطبيعية التي تمتلك خصائص
علاجية مختلفة ويتم استكشافها باستمرار لتطوير عقاقير جديدة . على مر
العصور، اعتمدت الأدوية التقليدية على هذه المنتجات الطبيعية لعلاج العديد
من الأمراض. اليوم، تتم معالجة معظم الأدوية الصيدلانية من هذه المنتجات
الطبيعية. تتكون المنتجات الطبيعية من العديد من المركبات النشطة
بيولوجيًا. تمنح هذه المركبات النشطة بيولوجيًا نشاطًا بيولوجيًا ضد العديد
من العوامل المسببة للأمراض. حتى الآن، تم تحديد العديد من المستقلبات
الثانوية ذات الهياكل المتنوعة والخصائص الدوائية من النباتات . مهدت
المعرفة التي يلتزم بها نظام الطب التقليدي الطريق لاستكشاف مستمر للنباتات
الطبية لتصنيع المنتجات الصيدلانية . يعتمد أكثر من 85-90٪ من سكان
العالم على نظام الطب التقليدي لمكافحة الأمراض المختلفة .
كان عزل المورفين، أول مركب طبيعي ونقي مشتق من النباتات، من الخشخاش
المنوم في عام 1803 بمثابة بداية عصر اكتشاف الأدوية . لقد تم استخدام
حوالي 70.000 نبات عشبي في التطبيقات الطبية، وخاصة في الأدوية الآسيوية.
يتم استخدام حوالي 20٪ من النباتات المتاحة للأغراض الطبية في الهند. هذه
النباتات الطبية هي مخزن للمركبات الإثنونباتية غير المحدودة، والتي يتم
استخدامها اليوم في برامج توصيل الأدوية المختلفة . لقد أدى التقدم في علم
الجينوم والبروتينات والنسخ الجيني وعلم الأيض إلى تعزيز مساهمة المنتجات
الطبيعية في اكتشاف الأدوية. يتم استخدام الدراسات الأيضية بشكل متزايد
لتحديد الأدوية الجديدة وأهداف الأدوية، وتفسير آليات عمل الأدوية والحفاظ
على سجلات الأدوية المطورة وتأثيراتها العلاجية.
أنواع الجزيئات النباتية
من الناحية النظرية، يمكن الاستفادة من النباتات بطرق عديدة لاستخراج
إمكاناتها العلاجية. الاستخدام الأكثر ضمنيًا هو في شكل علاجات منزلية مثل
شاي الأعشاب. تُستخدم المستخلصات النباتية في شكل خام أو كسور موحدة في
العديد من المنتجات الصيدلانية مثل المساحيق والصبغات والحبوب وما إلى ذلك.
كما تم استخراج العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا من النباتات
واستخدامها مباشرة كأدوية.
الجزيئات الصغيرة
تنتج النباتات جزيئات إشارات مختلفة (الأوكسين وحمض الأبسيسيك
والسيتوكينين وحمض الجبرلين وحمض الساليسيليك والإيثيلين والجاسمونات
والبراسينوستيرويد) ومستقلبات ثانوية (قلويدات وتربينويدات وفينيل
بروبانويدات) تلعب دورًا حاسمًا في العديد من العمليات التنموية والدفاعية.
تلعب هذه الجزيئات دورًا حيويًا في تنظيم دورة حياة النباتات وغالبًا ما
يشار إليها بالجزيئات الصغيرة. يتم إطلاق هذه الجزيئات الصغيرة في حالة
الإجهاد لحماية النبات من مسببات الأمراض أو البرد أو الأشعة فوق
البنفسجية. بسبب حجمها الصغير (<500 دالتون) وآلية عملها المتنوعة، فقد
سيطرت على النظام التقليدي للطب وتظل المكون الأساسي لمجموعة أدوات علاجية
متوسعة باستمرار ...
-------------------
تنزيل الكتاب :
ليست هناك تعليقات: