3:24 م
الانتاج النباتي -
كتب الزراعة
كتاب : تكنولوجيا زراعة و إنتاج الزيتون بالتفصيل
عدد صفحات الكتاب : 345 صفحة
عندما بدئنا بكتابة محتويات هذا الكتاب ، انطلقنا من الفكرة التي عملنا
بموجبها في امكانية توسع وانتشار زراعة الزيتون وزيادة انتاجه
، وان يكون هذا الكتاب عوناً لكل المتخصصين في مجال زراعة الزيتون
من المزارعين والباحثين والطلبة والمهندسين الزراعيين وأصحاب المشاتل ،
اليهم جميعاً أينما كانوا نقدم لهم هذا الكتاب عسى أن يجدوا في مضمونه
الإجابة على بعض تساؤلاتهم في مجال زراعة الزيتون . لقد كانت مناقشة الموضوعات المختلفة في هذا الكتاب نابعة من أهميتها بالنسبة
لزراعة الزيتون ، إضافة الى ذلك فأن حجم المعلومات يعود بالضرورة لأهمية المحصول
بالنسبة للمواطنين سواء كانوا منتجين أو مستهلكين ، كما راعينا جاهدين ان يكون الكتاب
شاملاً ودقيقاً بنفس الوقت وخالي من الاسهاب في المواضيع الثانوية .
إن مشروع زراعة أشجار الزيتون يعد من المشاريع طويلة الأمد ، اي انه يحتاج
الى عدة
سنوات قبل ان يستطيع المزارع الحصول على عائد مادي مناسب ، كما ان
المشاريع هذه
تستمر في إعطاء الحاصل والوارد المادي لمدة طويلة وقد تصل الى عدة قرون ،
ومن هنا كان لا بد من الاهتمام بعدة أمور كي يعود هذا المشروع بالنفع
والفائدة وتحقيق ما يصبوا اليه
المزارع من ربح :
- إن أهم ما يحقق اكثر من % 50من الربح ونجاح المشروع هو اولى خطوات أنشاء بستان الزيتون والمتمثلة باختيار الصنف اذا ما افترضنا ملائمة المناخ والتربة .
- إن مشروع زراعة الزيتون اقل كلفة من زراعة المحاصيل التقليدية الأخرى ، حيث تحتاج شتلات الزيتون في كثير من الأحوال الى كميات قليلة من المياه يمكن توفيرها عن طريق الري بالتنقيط او اي طريقة أخرى تتناسب مع كميات المياه المتاحة .
- يمكن زراعة وغرس أشجار الزيتون في اراضي لا تصلح لزراعة المحاصيل الحقلية ، مثل الزراعة على المنحدرات الشديدة والمدرجات ، كذلك يمكن زراعتها في الأراضي الخفيفة او الرملية التي ليس لها القدرة على الاحتفاظ بالمياه يمكن زراعة اشجار الزيتون تحت ظروف تربة وماء خاصة ، حيث يمكنها تحمل ملوحة التربة والماء بالإضافة الى تحمل نقص الرطوبة الارضية (العطش) وتحمل التلوث .
- يغطي هذا الكتاب جميع المواضيع التي تعالج المتطلبات المناخية لأشجار الزيتون ، وأصناف الزيتون المحلية والعربية والاجنبية ، وتقنيات اكثار الزيتون ، وعمليات خدمة اشجار الزيتون ، وانشاء بساتين الزيتون ، والجني ، وتسليط الضوء على تقنيات تصنيع الثمار والتي شملت تخليل الزيتون وانتاج زيت الزيتون بجودة عالية ، بالإضافة الى مركبات الزيتون العلاجية ، واهم الآفات الحشرية والمرضية التي تصيب اشجار الزيتون وسبل مكافحتها.
تعرف شجرة الزيتون بقدرتها وقوتها على تحمل الظروف المناخية والبيئية
الصعبة والقاسية , وتستطيع هذه الشجرة ان تنمو وتثمر في الاراضي الاقل خصوبة والتي
قد لا تصلح لزراعة اشجار من انواع اخرى , ولشجرة الزيتون القدرة والتحمل
على العيش في الاراضي الفقيرة والمناطق الجافة , وتتحمل ارتفاع درجات
الحرارة , ولها القدرة على الاقتصاد في مياه الري وهذا مكنها من العيش
والاستمرار حتى وقتنا الحاضر . ويمكن ان تتلخص اهمية الزيتون
من الجانب البيئي بالتالي :
- حماية التربة من الانجراف والتدهور نظراً لتعمق جذورها وللمدى الافقي
الواسع الذي
تصل اليه .
- بالإضافة الى أن شجرة الزيتون تعتبر عنصر مهم في تحقيق الامن الغذائي ,
كذلك فأن
لها القدرة على تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري الذي تعاني منه منطقتنا ,
ولها القدرة
على ايقاف الزحف الصحراوي الذي يعاني منه العراق بشكل كبير ومخيف ,
ولها القدرة على تحسين البيئة . وتتميز شجرة الزيتون بانها من الاشجار الدائمة
الخضرة ولها القدرة على ان تعيد نموها وتجديد نفسها اذا ما قطعت او اصابها ضرر ,
وتستمر في الاثمار لمدة طويلة وتعطي محصولاً جيداً اذا ما حصلت على رعاية جيدة .
- لشجرة الزيتون صورة جمالية واقتصادية كبيرة ومهمة تبدأ من طرق زراعتها
المتنوعة وفنونها وصولاً الى زينتها الذي يصعب وصف منافعه الاقتصادية
والغذائية والصحية , ولهذه الشجرة الجميلة المعطاء المعمرة المنحدرة
في عمق التاريخ طرق زراعية كثيرة ومتعددة تتبع من اجل زيادة انتاجيتها
والمحافظة عليها كالجوهرة النادرة الثمينة المتوهجة عند النظر الى
عناقيد ازهارها الجميلة او الى ثمارها الخضراء الجميلة التي تجسد
الحياة بربيع دائم الخضرة .
-------------------
تنزيل الكتاب :
ليست هناك تعليقات: