المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : أهم أمراض و آفات نخيل التمر بالمملكة العربية السعودية و طرق المكافحة المتكاملة


كتاب : أهم أمراض و آفات نخيل التمر بالمملكة العربية السعودية و طرق المكافحة المتكاملة



عدد صفحات الكتاب : 362 صفحة


هذا الكتاب هو محاولة لتقديم معلومات أساسية عن الأمراض والآفات الرئيسية التي تصيب نخيل التمر. وينبغي أن يكون بمثابة مرجع موجز ومصدر للمعلومات للمتخصصين في الإرشاد ومزارعي التمر وأي شخص مهتم بالحالة الصحية النباتية لنخيل التمر.


  الأمراض الفطرية لنخيل التمر

2.1 مرض البيوض


الأصل والانتشار والأهمية الاقتصادية


اسم البيوض مشتق من الكلمة العربية "أبيض" والتي تعني ابيضاض سعف النخيل المصاب. تم الإبلاغ عن هذا المرض لأول مرة في عام 1870 في زاكورة بالمغرب. وبحلول عام 1940، كان قد أثر بالفعل على العديد من مزارع التمر وبعد قرن من الزمان، أثر المرض عمليًا على جميع بساتين النخيل المغربية، وكذلك بساتين الصحراء الغربية والوسطى الجزائرية . يتسبب مرض البيوض في أضرار جسيمة يمكن أن تتخذ أحيانًا أبعادًا مذهلة عندما يظهر المرض جانبه الوبائي العنيف. لقد تسبب مرض البيوض في تدمير أكثر من اثني عشر مليون نخلة في المغرب وثلاثة ملايين نخلة في الجزائر خلال قرن واحد. لقد دمر البيوض أشهر الأصناف المعرضة لهذا المرض في العالم وخاصة تلك التي تنتج ثمارًا عالية الجودة وكميات كبيرة (المجدول، دجلة نور، بوفكوس). كما أدى إلى تسريع ظاهرة التصحر . وكانت النتيجة تدفق المزارعين الذين هجروا أراضيهم وانتقلوا إلى المراكز الحضرية الكبرى.


إن الانتشار المستمر للبيوض يسلط الضوء على المشكلة التي تهدد المزارع الهامة في دجلة نور وغرس في وادي غير، والزيبان في الجزائر وحتى في تونس، التي لا تزال خالية من المرض، ولكن 70% إلى 80% من مناطق النخيل المزروعة بأصناف معرضة له.. ويستمر المرض في التقدم بلا هوادة نحو الشرق، على الرغم من التدابير الوقائية والمحاولات المنتظمة للقضاء عليه في الجزائر  . ومن الواضح إذن أن البيوض يشكل وباءً للزراعة الصحراوية، وبالمعدل الحالي للتوسع، فإنه سيشكل بالتأكيد مشاكل خطيرة ذات طبيعة إنسانية واجتماعية واقتصادية لمناطق إنتاج التمور الأخرى في العالم.


أعراض المرض


يهاجم مرض البيوض أشجار النخيل الناضجة والصغيرة على حد سواء، وكذلك الفروع عند قاعدتها .


الأعراض الخارجية:


تظهر الأعراض الأولى للمرض على ورقة نخيل في منتصف التاج  . تكتسب هذه الورقة لونًا رصاصيًا (لون رمادي فاتح) ثم تذبل من الأسفل إلى الأعلى بطريقة خاصة جدًا: تذبل بعض الأشواك أو الريش الموجودة على جانب واحد من السعفة تدريجيًا من القاعدة إلى الأعلى حتى القمة . بعد إصابة أحد الجانبين، يبدأ التبييض على الجانب الآخر، ويتقدم هذه المرة في الاتجاه المعاكس من أعلى السعفة إلى القاعدة. تظهر بقعة بنية طوليًا على الجانب الظهري من الساق وتتقدم من القاعدة إلى طرف السعفة، وهو ما يتوافق مع مرور الفطريات في الحزم الوعائية للساق. بعد ذلك، تظهر السعفة قوسًا مميزًا يشبه الريشة المبللة ويتدلى على طول الجذع. قد تستغرق عملية التبييض والموت هذه للريش من بضعة أيام إلى عدة أسابيع. تبدأ نفس الأعراض المتوالية بالظهور على الأوراق المجاورة. يتقدم المرض بشكل حتمي وتموت النخلة عندما يتأثر البرعم الطرفي. يمكن أن تموت النخلة في أي وقت من عدة أسابيع إلى عدة أشهر بعد ظهور الأعراض الأولى  . يعتمد التطور السريع للأعراض بشكل أساسي على ظروف الزراعة وعلى الصنف.


الأعراض الداخلية:


يظهر عدد صغير من الجذور المصابة بالمرض، ذات اللون المحمر، عند اقتلاع النخلة المصابة. البقع كبيرة ومتعددة باتجاه قاعدة الساق. مع تقدمها نحو الأجزاء العلوية من النخلة، تنفصل الحزم الموصلة الملونة ويمكن تتبع مسارها المعقد داخل الأنسجة السليمة. تظهر سعف النخيل التي تظهر عليها أعراض خارجية لونًا بنيًا محمرًا عند قطعها، وتظهر حزم موصلة ملونة للغاية. وبالتالي، هناك استمرارية للأعراض الوعائية التي توجد من جذور النخلة إلى أطراف سعف النخيل.  إن ملاحظة الأعراض ضرورية للتعرف على مرض البيوض، ولكن لتحديد هذا المرض بشكل مؤكد، يجب تحليل عينات من السعف المصابة بواسطة مختبر متخصص.


العامل الممرض


الكائن المسبب للبيوض هو فطر مجهري ينتمي إلى فطريات التربة ويسمى Fusarium oxysporum forma specialis albedinis  





يُحفظ Fusarium oxysporum f. sp. albedinis في شكل جراثيم كلاميدية في الأنسجة الميتة للنخيل المصاب، وخاصة في الجذور التي قتلها المرض وفي التربة.


انتشار البيوض في بساتين النخيل


يحدث التلوث بانتظام من نخلة إلى نخلة وبسرعة أكبر مع زيادة كمية الري. إن ظهور المرض في أماكن بعيدة عن المنطقة المصابة الأصلية يرجع في المقام الأول إلى نقل الفروع المصابة أو شظايا النخيل التي تؤوي الفطر.

النباتات المضيفة


غالبًا ما يتم زراعة العديد من النباتات كزراعات بينية في بساتين النخيل، ولا سيما البرسيم (Medicago sa-tiva L.؛ alfalfa)، والحناء (Lawsonia inermis L.) والخضروات.  . يمكن أن تؤوي هذه النباتات كائن البيوض دون ظهور أي أعراض (حاملات بلا أعراض).


مكافحة مرض البيوض


المكافحة الكيميائية

إن معالجة التربة لهذا النوع من الأمراض محكوم عليها بالفشل، وبالتالي يجب تجنبها. ومع ذلك، يمكن أن تكون المكافحة الكيميائية ممكنة في حالة اكتشاف مصادر أولية للعدوى في منطقة صحية. في هذه الحالة يجب استخدام تقنيات الاستئصال: يتم اقتلاع أشجار النخيل وحرقها على الفور. ثم يتم معالجة التربة ببروميد الميثيل أو الكلوروبكرين وإغلاق المنطقة مع منع إعادة الزراعة حتى إشعار آخر.


المكافحة الزراعية

نظرًا لأن العوامل التي تساعد على زيادة الغلة في أشجار النخيل (الري والتسميد وما إلى ذلك) هي نفسها التي تساعد على نمو الفطر، فلا ينصح باستخدام التقنيات الزراعية. ومع ذلك، فإن التخفيض الكبير في كمية الري يمكن أن يؤخر تقدم العدوى، أي إيقاف الري بين شهري مايو وأكتوبر، خلال الموسم الحار في نصف الكرة الشمالي .....





-------------------
تنزيل الكتاب :





رابط التحميل جاهز! انقر على الزر أسفله للتحميل

تحميل



مشاركة

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©