المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

تغذية الخراف بالشرح المفصل معلومات مهمة لكل مربي

 


تغذية الخراف بالشرح المفصل  معلومات مهمة لكل مربي




1 - مقدمة

يتصرف الخروف خلال الأيام الأولى من حياته كأحادي المعدة. فالكروش الأربعة
موجودة، لكن واحد منها هو الذي يشتغل. في هذه المرحلة، تقتصر تغذية الخراف على
الحليب. تتطلب معدة الخراف الصغار من 3 إلى 6 أسابيع لكي تتطور. وعندما نبدأ
بتوزيع غذاء مكمل للصغار عند سن 10 - 15 يوما، ينتقل الخروف إلى مرحلة الاجترار
سريعا مقارنة مع الخروف الذي يقتصر غذاءه على الحليب.


2 - التغذية عند الميلاد

في انتظار أن يتطور نظامه المناعي، يجب أن يستهلك الخروف اللبأ في الساعة الموالية لولادته لأن اللبأ يحتوي على المضادات الحيوية التي تحميه ضد الجراثيم الموجودة في البيئة المحيطة به )الإطار 6( . واللبأ غني كذلك بالطاقة والبروتينات والمعادن والفيتامينات. ومع توالي الساعات بعد الولادة، يفقد الخروف قدرته على امتصاص المضادات الحيوية التي يتوفر عليها اللبأ إلى أن تضمحل بعد 16 إلى 24 ساعة من حياة الخروف. لذا يجب أن يتناول الخروف عدة رضعات من لبأ أمه أو أية نعجة أخرى. فقد نفقد خروفا ضعيفا أو هزيلا بسبب تأخره في تناول اللبأ. لهذا فمن الضروري التأكد أن كل الخراف قد تناولت اللبأ من حين لآخر وأن النعاج مستمرة في إنتاجه.



3 - التغذية خلال الفترة قبل الفطام  Alimentation pré-sevrage


1-3 التغذية الحليبية

تقتصر تغذية الخراف على مدى الثلاثة أسابيع الأولى من حياتها على الحليب. وبالتالي يجب أن يكون إنتاج الحليب عند النعجة كافيا ليتغذى الخروف جيدا. فإذا لاحظنا أن خروفا يرضع باستمرار، فهذا دليل على أن أمه لا تتوفر على الحليب الكافي له. أما الثغاء الكثير للخراف، فهو دليل على شح إدرار الحليب الكافي لتغذيتهم. بالمقابل إذا لاحظنا أن أحد التوائم يثغو باستمرار، قد يكون عرضة للإبعاد من طرف التوأم الآخر. في هذه الحالة يجب ضبط النعجة وتمكين الخروف المبعد من رضاعها. وعندما يكون إنتاج الحليب قليلا عند نعجة ما، يجب الزيادة في كمية التكملة الغذائية. وإذا تبين أن رغم تحسين الوجبة الغذائية ظلت كمية الحليب غير كافية لدى هذه النعجة، نلجأ إلى الرضاع الاصطناعي. في هذه الحالة، يظل الخراف يرضعون أمهاتهم ونقوم بتعويض النقص لديهم بالرضاع الاصطناعي. وعندما نختار نظام الرضاع الاصطناعي، فيجب الرفع من عدد الرضعات تدريجيا مع ارتفاع سن ووزن الخراف.


2-3 التغذية التكميلية Creep feeding

Creep هو فضاء أو معزل مخصص للخراف وفيه يتغذون ويشربون ويرتاحون متى
بدا لهم ذلك دون أن تتمكن النعاج من ولوج هذا المعزل. وحتى يجتذب الخراف إلى هذا الفضاء، يجب أن يكون داخل المكان الذي تتواجد فيه النعاج. كما يجب أن يتوفر هذا المعزل على عدة منافذ على جانبين يكون وسعها من 25 إلى 15 سنتيمتر. ويجب أن يكون مضاء ومشمسا وفيه توضع تغذية ذات جودة عالية خاصة بالصغار وماء طري ونقي (ابتداء من سن يوم أو يومين) وفراش نقي. كما يجب أن يضمن هذا المعزل راحة الخراف ويتسع لهم، بحيث يستفيد كل واحد منهم بمساحة تقدر ب  0,2 م ² ، زيادة على ذلك يجب صنع المعالف بالشكل الذي يمنع الخراف من المشي على الغذاء وتلويثه.


عند الميلاد لا تشتغل معدة الخروف كمعدة الكبار لأنها لا تتوفر على الفلورة البكتيرية. وتبدأ هذه الأخيرة في الانتشار داخل المعدة أياما قليلة بعد الميلاد، لكنها تتطلب عدة أسابيع قبل أن تترسخ. فمد الخراف بتكملة غذائية خلال فترة الرضاع شيء مهم حينما يتعلق الأمر بولودية عالية لدى النعاج، وكذلك لدى الخراف الذين يتم فطامهم مبكرا، وكذلك في الاستغلاليات التي تنهج أنظمة التناسل السريع. وذلك راجع إلى كون أوج إنتاج الحليب يصل أقصاه في الأسبوع الثاني أو الثالث بعد الولادة، ثم يبدأ في الانخفاض في الوقت الذي ترتفع فيه احتياجات الخراف. وتكمن أهمية التكملة الغذائية قبل الفطام فيما يلي:


■ الرفع من الربح في وزن الخراف وتحقيق نمو سريع وجيد. وفي غياب هذه التكملة الغذائية قبل الفطام، تتباطأ سرعة النمو عند الخراف المزدادة توائم أو أكثر مقابل المواليد الوحيدة.

■ تحقيق دليل استهلاك فعال.

■ إمكانية بيع الخراف مبكرا.


موازاة مع دور هذه التكملة الغذائية قبل الفطام، يظل الخراف محتاجين إلى الحليب الذي يضمن نموا جيدا لمعدتهم، الشيء الذي يسمح باحتواء كميات كبيرة من الغذاء. تشتمل الوجبة الغذائية المقدمة للخراف قبل الفطام على 18 إلى 20 % من البروتينات. أما بعد الفطام، فيجب أن تحتوي على نسبة 14 إلى 16 %. وحين تنتقل الأغنام من نظام غذائي إلى آخر، يجب أن يتم هذا الانتقال تدريجيا خلال 3 إلى 7 أيام لتعويض النظام الغذائي القديم بالنظام الجديد.


عندما نقوم بشراء العلف المركز، يجب التأكد من أنه لا يحتوي على لأوريا لأن المعدة لم يكتمل نموها بعد. أما العلاقة كلسيوم : فسفور في الوجبة الغذائية قبل الفطام، فيجب أن تظل قارة بنسبة 2 : 1، مع إضافة 1 % من المكمل المعدني الفيتاميني، لأن
أي نسبة مخالفة قد تؤدي إلى مرض الحصى البولي. تتكون الوجبة الغذائية أول الأمر من 75 إلى 90 % من الحبوب )شعير، ذرة أو خرطال(، وكمية قليلة من كسب عباد الشمس أو كسب الصوجا، ومن المكمل المعدني الفيتاميني وحشيش الفصة. وخلال الأسبوعين الأولين، تبقى الذرة العادية أو الذرة البيضاء من الحبوب المفضلة لدى الخراف مقارنة بالشعير. أما كسب عباد الشمس أو كسب الصوجا فتستعمل كمصدر للبروتينات. ولكي تكون الوجبة شهية، يمكننا إضافة 5 % من عسل الشمندر )الميلاص(.


 
تقدم الوجبة الغذائية مهروسة، ولا يجب في أي حال من الأحوال أن تكون مبللة.
وتفضل الخراف أكل ما تتغذى عليه أمهاتهم. ولتشجيعهم على استهلاك الوجبة المخصصة لهم، نضع قليلا من الغذاء المخصص للأمهات فوق الغذاء المخصص لهم. والهدف من هذا هو تشجيع الخراف على استهلاك كمية أكبر من الغذاء الصلب في الوقت الذي يتناقص فيه إنتاج حليب الأمهات. ويمكن أن تبلغ الكمية المستهلكة من هذا الغذاء من طرف الخراف بين سن 20 يوما إلى غاية الفطام، ما بين 200 و 300 جرام في اليوم.



4 - تسمين الخراف

وكقاعدة عامة، يهم التسمين كل الخراف الموجهة للجزارة وكذا الرخلات المنتقاة لتجديد القطيع )إلى أن يبلغن وزن 30 كيلوجرام(. وفي نهاية فترة التسمين، يتم بيع الخراف الموجهة للجزارة، بينما يتم وضع الرخلات اللاتي تم اختيارهن للتجديد تحت نظام غذائي خاص بالنمو.


تقسم الخراف الموجهة للتسمين حسب الوزن والقامة إلى مجموعات متجانسة لا تتعدى 50 رأسا في كل مجموعة. كما تعالج ضد الطفيليات الداخلية وتخضع للتطعيم ضد مرض تسمم الأمعاء. وكي ينجح التسمين، يجب أن يكون سن الخراف صغيرا لأن دليل الاستهلاك يكون فعالا بين سن 100 و 120 يوما. أما المدة التي يستغرقها التسمين، فتتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، تستهلك خلالها الخراف كمية من الغذاء تتراوح بين 1 و 2 كيلوجرام في اليوم.



في بداية فترة التسمين، توزع الوجبة الغذائية مرتين في اليوم ككمية يمكن استهلاكها
خلال 30 إلى 45 دقيقة. ونقوم بزيادة كمية الغذاء تدريجيا إلى أن تصبح نسبة المعاف
10 )Refus( % من كمية الغذاء الموزع )التغذية على الخاطر Alimentation
à volonté (. في حالة نظام التغذية على الخاطر، يوزع الغذاء في مذود ) )Mangeoire عادي أو في معالف موزعة. لكن يبدو أن توزيع 90 إلى 95 % من الكمية المستهلكة من لدن الخراف تلقائيا في نظام التغذية على الخاطر يحسن دليل الاستهلاك. أما المعاف من الكمية الموزعة، فإما أن يعطى للنعاج أو يعاد إلى المذود في اليوم الموالي.


 
عندما يتم جلب خراف التسمين من خارج الضيعة، يقدم لهم أول الأمر حشيشا جيدا لمدة يوم أو ثلاثة أيام كي لا تتعرض فلورة الكرش إلى تغيير مفاجئ، عدا إن كنا نعلم أنها معتادة على العلف المركز. وتختلف احتياجات خراف التسمين حسب وزنها ومتوسط الزيادة اليومية في الوزن المرغوب تحقيقه والجنس ومؤهلات النمو  معتدلة أو مرتفعة . يبين لنا الجدول 9 الاحتياجات من الطاقة، البروتينات، الكلسيوم والفسفور للذكور عند التسمين بوزن حي يقدر ب 20 و 25 و 30 كيلوجرام مع متوسط الزيادة اليومية في الوزن المنتظر يعادل 250 جرام في اليوم أو 300 جرام في اليوم ومؤهلات النمو معتدلة أو مرتفعة. في حين تحتاج الرخلات الموجهة إلى التسمين إلى كمية إضافية من الطاقة وكمية أقل من البروتينات مقارنة مع الذكور، بينما تبقى الاحتياجات من الكلسيوم والفسفور بالنسبة للجنسين متطابقة.






إذا كانت خراف التسمين لم تعتمد على المراعي من قبل، يمكن تشكيل الوجبة الغذائية الموزعة إلى حدود بلوغها وزن 30 كيلوجرام من حشيش الفصة وعلف مركز يحتوي على 85 - 90 % من الحبوب )ذرة أو شعير( و 10 - 15 % من كسب عباد الشمس أو كسب الصوجا. وعندما تبلغ الخراف وزن 40 - 45 كيلوجرام، نقلص كمية الحشيش حتى تتمكن الخراف من استهلاك أكثر للعلف المركز، وبالتالي يكون الربح في الوزن أكبر. وفي الفترة النهائية للتسمين، تكون الخراف في حاجة إلى الطاقة، يعني إلى وجبة غذائية غنية بالحبوب كي تتقلص كمية الدهون التي تغطي الذبيحة.



عندما نرغب في التسمين، يجب الحرص على أن تكون المعالف بالطول الذي يسمح بتغذية جميع الخراف في نفس الوقت 20 - 25 سنتيمتر لكل خروف حسب نمط توزيع الغذاء ، وإلا فالحصة الكبيرة من الغذاء يستهلكها الخراف الأقوياء بينما لا ينال الضعفاء إلا البقايا. بدون وجود الماء، يستهلك الخراف كمية قليلة من الغذاء ويحققون ربحا ضعيفا في الوزن. لذا على المربي أن يحرص على توفير الماء النقي باستمرار وبالقرب من خراف التسمين.



مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©