3:50 م
الانتاج الحيواني -
مجلات و دوريات و أبحاث
تدبير مرحلة الحمل عند الاغنام بالشرح المفصل معلومات مهمة لكل مربي
1- مقدمة
الحمل Gestation هو المرحلة التي تحمل فيها الأنثى جنينا في بطنها. ومعدل
مدة الحمل عند النعاج هو 148 يوما، مع هامش يتراوح بين 142 و 154 يوما. وتنقسم
مدة الحمل إلى مرحلتين متباينتين:
■ المرحلة الجنينية الأولى ) Phase embryonnaire ( وتمتد على ثلاث أسابيع الأولى من الحمل. تبدأ هذه المرحلة بالتخصيب وتنتهي بالتعشيش. وتتميز بهجرة الجنين
نحو الرحم. خلال هذه المرحلة، يكون الجنين جد حساس قد تفقده النعجة عند أقل إرهاق أو إجهاد تتعرض له )حرارة مفرطة، معالجة عنيفة، تغير مفاجئ لنظام التغذية...(. وهذا ما يعرف بالوفيات الجنينية.
■ المرحلة الجنينية الثانية ) Phase foetale ( وتمتد من التعشيش إلى الولادة أي من
الأسبوع الثالث بعد التخصيب إلى نهاية الحمل.
2 - تغذية النعاج الحوامل
عموما تتميز مدة الحمل عند الأغنام بمرحلتين كبيرتين؛ بداية ونهاية الحمل.
1-2 بداية الحمل
تمتد هذه المرحلة على مدى الأسابيع 15 الأولى من الحمل ) 3 أشهر ونصف(. خلال
هذه المرحلة، تكون احتياجات النعجة مقتصرة على الصيانة. لهذا ليس من الضروري
تقديم أي تكملة غذائية بشكل عام، بل تقدم هذه التكملة للنعاج بشكل تدريجي
وفق حالتهن الجسدية العامة. فالنعاج اللاتي في حالة جيدة، قد تقتصر تغذيتهن على
المراعي أو الحصائد أو بقايا الزراعات دون اللجوء إلى أية تغذية تكميلية. يسمح
هذا السلوك للمربي في تدبير القطيع من تقليص النفقات المخصصة للتغذية نسبيا.
أما إذا كان بالقطيع نعاج هزيلة، فيجب عزلهن وإعطائهن تكملة غذائية مشكلة من
الحبوب بقيمة 300 جرام للنعجة في اليوم حتى تتمكن من الوصول إلى وزنها الطبيعي
ستة أسابيع قبل الولادة. بالمقابل تخضع الرخلات لنظام تغذية خاص بالنمو مخالف
لنظام تغذية النعاج، حيث يمكنها هذا النظام الغذائي من زيادة وزنها خلال الأسابيع
15 الأولى من الحمل دون أن تصيبها السمنة التي قد تشكل خطرا عليها عند الولادة.
2-2 نهاية الحمل
نهاية الحمل هي 4 إلى 6 أسابيع التي تسبق الولادة. وتعتبر هذه الأسابيع مرحلة
مهمة وحساسة بالنسبة لمردودية القطيع.
1-2-2 تأثير التغذية
لتغذية النعاج في نهاية الحمل تأثير مباشر على وزن وحياة الخروف وكذا على إنتاج الحليب عند النعاج. 70 % من نمو الجنين تحصل خلال الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل. ففيها يحتل الجنين حيزا كبيرا من البطن على حساب المعدة. لذا يجب خلال هذه المرحلة تقديم تغذية غنية بالطاقة والبروتينات مع تقليص كمية الغذاء الخشن لأنه يحتل حيزا كبيرا من المعدة ويصعب على النعاج هضمه. إلا أنه من الاحتراز أن لا نغالي في تقديم الغذاء لأنه يرفع وزن النعاج والخراف عند الولادة مما قد يسبب صعوبات عند الوضع لا سيما عند الرخلات. ومن الأفضل كذلك أن تطعم الرخلات الحوامل معزولة عن النعاج خلال هذه المرحلة.
يظهر تأثير سوء التغذية عند النعاج خلال نهاية الحمل بضعف الأوزان عند الميلاد المسجلة عند الخراف وضعف في احتياطي الشحم عند الميلاد الشيء الذي يحد من مقاومتهم للبرد وضعف في إنتاج الصوف عند هؤلاء الخراف عند سن البلوغ. أما الأثر التي قد تخلفه سوء التغذية في نهاية الحمل لدى النعاج، فيتجلى في قلة إنتاج الحليب الذي يؤثر سلبا على نمو الخراف بعد الميلاد. كما أن سوء التغذية الحاد عند النعاج الحاملة لعدة أجنة قد يتسبب في مرض انسمام الدم الناتج عن الحمل الذي يؤدي
إلى موت الاجنة وحتى النعاج.
2-2-2 الوجبة الغذائية
تتكون التكملة الغذائية الصحيحة من 100 إلى 200 جرام من الحبوب توزع على كل نعجة يوميا ما بين الأسبوع السادس والرابع قبل الولادة. هذا القسط من الحبوب ضروري ولو كانت النعاج ترعى في مراعي جيدة. بالمقابل إذا كانت المراعي ضعيفة، أو إذا كانت النعاج تعيش دوما داخل الزريبة، يمكننا إضافة الحشيش )لكن ليس حشيش الفصة( أو التبن. كما نرفع من كمية الحبوب الموزعة إلى 200 – 400 جرام في اليوم أربعة أسابيع قبل الوضع. ثم نرفع الكمية إلى 400 - 500 جرام في اليوم أسبوعين قبل الولادة.
عمليا نراقب النعاج ونقدم الغذاء حسب حالتهن الصحية. كما لا يجب إهمال التكملة المعدنية والفيتامينية خلال مدة الحمل. فضلا عن ذلك وحسب الوجبة الغذائية وحرارة الجو وحجم الحمل، تحتاج النعاج إلى عشر ليترات من الماء يوميا ابتداء من الأسبوع الرابع من الحمل.
3-2-2 فترة توزيع الغذاء
تبقى الفترة المخصصة لتوزيع الغذاء بالنسبة للنعاج الحوامل مسألة جد مهمة. إذ يبدو أن توزيع الغذاء في 10 صباحا أو في نهاية الظهيرة يؤدي إلى الولادات النهارية، بينما توزيع الغذاء وسط النهار فتؤدي غالبا إلى الولادات الليلية. لذا فمن الأجدر توزيع الغذاء في أوقات تسمح بدفع الولادات كي تحصل بالنهار بغرض تقديم إسعاف أكبر للخراف حديثي الولادة وكذا لأمهاتهم. فضلا عن ذلك، إذا قمنا بحقن النعاج بمواد مركبة كيماويا في نهاية الحمل )بعد 140 يوما(، قد نقوم بتزامن الولادات لتقع في غضون 24 أو 48 ساعة الموالية أو لتوقيف الولادات الليلية وتجميعها ما بين السادسة صباحا والثامنة ليلا، بدون أي تأثير سلبي لا على النعاج ولا على الخراف.
3 - العناية خلال فترة الحمل
يجب إعطاء عناية خاصة للنعاج عند نهاية الحمل كي تمر الولادات وفترة الرضاع في أحسن الظروف. لذا من الضروري:
■ جز النعاج أسبوعين قبل الولادة على الأقل في حالة إذا ما صادفت فترة الجز
فترة الولادة؛
■ تشديب حوافر النعاج واستخدام أحواض لتطهير الأرجل؛
■ معالجة النعاج ضد الطفيليات الداخلية؛
■ تطعيم النعاج ضد مرض التسمم المعوي شهرا قبل الولادة وضد النقص من السيلنيوم في حالة تواجد الضيعة في منطقة تشكو نقصا من هذه المادة.
4 - احتياطات نهاية الحمل
هناك مجموعة من الاحتياطات يجب مراعاتها كي تمر فترة الولادات في ظروف
جيدة:
■ الحرص على توفير معالف ) Mangeoires ( بعدد كاف حتى نضمن لجميع النعاج
أخذ نصيبها من الغذاء في نفس الوقت ودون تدافع ولا تكالب.
■ اجتناب توزيع غذاء غني بالبوتاسيوم، مثل حشيش الفصة، لأنه يؤدي إلى ظهور
حمى الحليب التي تظهر قبل الولادة.
■ تمكين النعاج من التحرك لاجتناب مرض انسمام الدم الناتج عن الحمل
Toxémie de gestation
■ تحضير خانات الولادة Cases d'agnelage
■ تحضير صيدلية )حقن، إبر، محلول اليود، مضادات حيوية، محلول السيلنيوم،
قفازات، قطن...(، إضافة إلى الأدوات الخاصة بالولادة )سجل الولادات، أقلام
طبع، أقراط الترقيم....
■ تحضير أدوات الرضاعة الاصطناعية )رضاعات، مصاصات....
5 - تواريخ الولادات
بما أن مدة الحمل تستغرق 148 يوما، فبإمكاننا تحديد تاريخ الولادة بشكل تقريبي
عندما يكون تاريخ السفاد معروفا )الجدول 6(. الهدف من معرفة تاريخ الولادة هو
العمل على تغذية النعاج حسب مرحلة الحمل التي تمر منها وعزل النعاج التي هي
على وشك الوضع حتى تتم مراقبتها بشكل جيد.
كيفية تحميل الملف لدراستك مع الشكر
ردحذف