المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : كفاءة و نجاح التلقيح و الإخصاب في نخلة التمر

 


كتاب : كفاءة و نجاح  التلقيح و الإخصاب في نخلة التمر



نجاح أو فشل عمليتي التلقيح والإخصاب في نخلة التمر تخضع لمجموعة من العوامل بعضها وراثي خاص بالنخلة المذكرة أوالنخلة المؤنثة وبعضها خاص بالظروف البيئية المحيطة بالنخلة. تعتمد كفاءة الإخصاب على الفترة التى يمكن خلالها لحبوب اللقاح أن تخصب البويضات والتى تتوقف على طول عمر البويضة Longevity البويضة وسرعة نمو أنبوب اللقاح الحساس بدرجة عالية لدرجة الحرارة المنخفضة.


بصفة عامة تعتبر كفاءة التلقيح والعقد جيدة إذا تراوحت نسب العقد بين 60 ٪ و 70 ٪
وهذة النسب كافية لإنتاج محصول اقتصادي بمواصفات جيدة للثمار. عندما تصل نسبة العقد الى 80 ٪ أو أكثر تكون الثمار مزدحم،ة على الشماريخ بينما في حالة انخفاض نسبة العقد الى 40 ٪ أو اقل تكون الثمار مبعثرة على الشماريخ مع وجود العديد
من الثمار البكرية ) شيص ( يمكن تقسيم أهم العوامل التى تحدد كفاءة ونجاح التلقيح والإخصاب الى ما يلي :

عوامل خاصة بالنواحي الوراثية للنخلة المذكرة أو النخلة المؤنثة أو الاثنين معاً وتشمل :

• فترة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح Receptivity of Female Flowers
• التوافق وعدم التوافق الجنسي بين مصدر حبوب اللقاح والأصناف المؤنثة Male-female compatibility
• مصادر حبوب اللقاح أو الأشجار المذكرة Pollen source
• حيوية وخصوبة حبوب اللقاح Pollen viability and fertility
عوامل خاصة بتخزين حبوب اللقاح والظروف البيئية والعمليات الزراعية وتشمل :
• طريقة تخزين حبوب اللقاح Pollens storage
• العوامل البيئية وتشمل الحرارة والرياح والرطوبة و الأمطار وغيرها Environmental factors
• اجراء بعض المعاملات الزراعية الخاصة قبل أو بعد عملية التلقيح

أهمية تحديد فترة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح :

• طول او قصر هذة الفترة للأصناف السائدة في المزرعة مهم لتنظيم العمل خاصة في المزارع الكبيرة فهى تحدد عدد المرات التى يجب على عامل التلقيح المرور على نفس النخلة الواحدة فالمعروف أن تتابع ظهور الطلع من قُلبة النخلة  قد يمتد الى أكثر من ستة أسابيع حسب درجة الحرارة خلال فترة الأزهار، ويترتب على ذلك:

- إذا كانت فترة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح قصيرة وجب المرور على النخلة على فترات متقاربة لتلقيح الطلع المنشق أول بأول .

- اذا كانت فترة مدة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح طويلة يمكن المرور على النخلة على فترات متباعدة نسبياً ينشق خلالها عدد أكبر من الطلع يمكن تلقيحة مرة واحدة.

• من المهم تحديد اليوم أوالفترة التى تكون فيها مياسم ازهار النورة المؤنثة في أقصى نشاطها لاستقبال حبوب اللقاح والتى قد تكون قبل أو بعد انشقاق الطلع ، اجراء التلقيح خلال هذة الفترة يعطي أفضل نسبة عقد ، مع ملاحظة مايلى :

- تأخير التلقيح بعد هذة الفترة بهدف خفض نسبة العقد للحصول على ثمار كبيرة الحجم ذات جودة عالية مماثلة لتلك التى يتم الحصول عليها عند خف العذوق فيه مخاطرة كبيرة لصعوبة التحكم في نسبة العقد وتحديد عدد الثمار لكل عذق كما هو الحال عند خف العذوق ويفضل عدم الاعتماد على هذة الطريقة فقد تتعرض الثمار لظروف بيئية تؤدي الى تساقط نسبة كبيرة منها.

- توجد علاقة عكسية بين المحصول الكلى وتأخير عملية التلقيح عن افضل يوم أو فترة حيث وجد أن الإنخفاض التدريجي في نبسة العقد غالباً ما يصاحبه انخفاض تدريجي واضح في كل من متوسط وزن العذق والمحصول الكلي .

فترة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح :

يعتبر الصنف المؤنث اهم عامل في تحديد طول او قصر فترة قابلية الأزهار المؤنثة لاستقبال حبوب اللقاح حيث أكدت العديد من من الدراسات اختلاف الأصناف في طول الفترة التى تكون أزهارها قادرة او مستعدة لاستقبال حبوب اللقاح وحدوث الإخصاب وإعطاء نسبة عقد مقبولة تجارياً وفي هذة الحالة يجب أن نميز بين :

• طول المدة من انشقاق الطلع وحتى يوم التلقيح الذي يمكن فيه الحصول على أفضل نسبة عقد تتراوح في معظم الأصناف من يوم الى ستة ايام ) 72,68,61,54,40,33,23 ,... ( ، نسبة العقد تبدأ في الانخفاض معنوياً إذا تم التلقيح بعد هذا اليوم .

• طول المدة من انشقاق الطلع وحتى اخر يوم تكون فية نسبة من الأزهار قادرة على استقبال حبوب اللقاح وحدوث الإخصاب قد تمتد لحوالى ثلاثين يوم أو اكثر فى بعض الأصناف ) 71,44 ( في صنف برحي كانت نسبة العقد 50 % بعد ثمانية وعشرين يوماً ) 7( وفي صنف دهكي كانت نسبة العقد 40 % عند اليوم العشرين ) 33 ( .




--------------------
------------------------


مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©