المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : دراسة تحليلية لواقع تربية الإبل في العراق

 


كتاب : دراسة تحليلية لواقع تربية الإبل في العراق



عدد صفحات الكتاب : 297 صفحة



تعتبر الإبل من أكثر الحيوانات الزراعية إهمالًا في العالم ، على الرغم من كونها مصدرًا مهمًا للحليب واللحوم والمواصلات ، خاصة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في العالم. يعتبر نشاط تربية الإبل في العراق من النوع التقليدي الذي يرثه الشباب من آبائهم وأجدادهم. لم يطرأ أي تطور على أنظمة التربية التي أهملت وتخلف عن التطور منذ القدم بالرغم من توافر البيئة المناسبة لتطوير هذا النشاط واستمراريته. قدر عدد الابل في العراق عام 2008 في آخر مسح احصائي للماشية بـ 51.703 رأسا ، وتبين من خلال تنفيذ تعداد الثروة الحيوانية الذي اجري للفترة من 2012 الى 2014 ان عدد الابل بلغ 88282 رأس. 

على الرغم من زيادة أعداد الإبل ، إلا أن الزيادة في أعداد هذا الحيوان مقارنة بالزيادة في عدد المواطنين تعتبر هامشية. وقد تطلب ذلك تحديد أسباب هذا الموضوع وإجراء دراسة واقعية لنشاط تربية الإبل في العراق وتوفير قاعدة بيانات علمية وأساسية. يمكن استخدام قاعدة البيانات هذه في برنامج التنمية ، في وقت يتوفر فيه نمط غذائي مقبول للمواطنين ، خاصة في المحافظات الجنوبية والغربية من خلال استهلاك منتجات الإبل. علاوة على توفير المواد الأولية للصناعات التحويلية مثل الجلود والنسيج وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية لأحياء المناطق الصحراوية والصحراوية. بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة لإعادة التوطين ووقف هجرتهم للعيش في المدن بعد تخليهم عن هذا النشاط. تم إجراء دراسة تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة حول الجوانب الإدارية والصحية والإنجابية والإنتاجية والتسويقية للإبل في العراق.


ومع ذلك ، يتم التركيز على مستوى المعرفة والخدمات والموارد المالية للمربين في نفس الوقت من خلال تصميم نموذج استبيان دقيق من قبل المتخصصين في وزارة الزراعة ومديريات الثروة الحيوانية والخدمات البيطرية ، وكذلك مع المتخصصين في مجالات الإنتاج والتكاثر وصحة الحيوان في كلية علوم الهندسة الزراعية جامعة بغداد ومن كلية الطب البيطري جامعة المثنى. وأجريت الدراسة في عشر محافظات عراقية تتواجد فيها الإبل من خلال ملء 379 استبانة شاركت فيها 25 عيادة بيطرية. وقد اشتمل الاستمارة على سبعة جوانب تتعلق بإدارة وإنتاج وتسويق وصحة الإبل في العراق. أجريت سلسلة من المقابلات المباشرة مع مسؤولي المستشفيات البيطرية الحكومية والعيادات البيطرية الخاصة في محافظة بغداد وكذلك المحافظات التي شملها الاستبيان لشرح أهداف الدراسة ومحتويات الاستبيان ومناقشة آلية تسهيل الملء. 


بالتعاون مع المربيين المستهدفين. بالإضافة إلى توضيح أهمية ومصداقية المعلومات المقدمة في الاستبيان لمربي الإبل وكذلك للمجتمع. تم تحليل البيانات إحصائياً للتعرف على أهم نتائج التحقيق بطريقة علمية. وخلصت الدراسة إلى مجموعة مهمة من النتائج والتوصيات على النحو التالي: 1. أشارت نسبة 41٪ من أصحاب الإبل المشاركين في هذا الاستبيان بوضوح إلى رغبتهم في لفت الانتباه إلى أهمية نشاطهم وضرورة العمل على مساعدتهم على إعادة تأهيل زراعتهم. نظام في العراق. اعداد مربي الابل محدودة في العراق في الوقت الحاضر والسبب في ذلك قد يعود الى ممارسات تربية الابل التي يقوم بها في الغالب رؤساء العشائر او الهواة وانتشار التنظيمات الارهابية ادى الى الخوف. من البدو والملاك من التنقل في الريف مما يجبرهم على بيع أعداد كبيرة من قطعانهم والتحول إلى أنشطة أخرى. 2. هناك زيادة في أعداد الإبل لعام 2008 (المسح الوطني للثروة الحيوانية) مقارنة بما كانت عليه في عام 2001 (نتائج التعداد الزراعي) ، وذلك بنسبة زيادة قدرها 121٪ وبلغت 28.290 رأساً. كما بلغ عدد الإبل 88282 رأساً في عام 2014 (مشروع ترقيم الأُذن للماشية) بنسبة زيادة 71٪ عن عام 2008 بفرق عددي بلغت 36579 رأساً. وجاءت محافظة المثنى في المرتبة الأولى من حيث الزيادة في أعداد الإبل ، بينما جاءت محافظتي ذي قار وواسط في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي ، وكانت أقل زيادة في محافظة كربلاء المقدسة. 3. يتواجد غالبية مربي الإبل في المحافظات الغربية من الشمال إلى الجنوب على عكس تناقص أعدادهم في المحافظات الأخرى.


علاوة على ذلك ، فإن أعداد الإبل في محافظات البادية الجنوبية أعلى منها في محافظات البادية الشمالية ، على الرغم من زيادة عدد أصحاب الإبل في المحافظات الشمالية. وذلك لعدة أسباب من أهمها عدم استقرار الوضع الأمني ​​في البادية الشمالية ، وحرية نقل قطعان الإبل لأغراض الرعي. بالإضافة إلى اهتمام القبائل العربية في الجنوب بتربية الإبل أكثر من اهتمام القبائل العربية في المناطق الشمالية لاهتمامها بتربية الأغنام. 4. أظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع نسبة الأميين في محافظات الأنبار وكربلاء المقدسة وواسط وذي قار والنجف الأشرف والمثنى. وتنخفض هذه النسبة في محافظتي بابل والديوانية ، بينما كانت منخفضة للغاية في محافظة البصرة ، ولا يوجد أمية بين أصحاب محافظة نينوى. وكانت أعلى نسبة من حملة الشهادة المتوسطة في جميع المحافظات التي شملها الاستبيان 77.78٪ ، 22.03٪ ، 20.83٪ ، 13.04٪ لمحافظات بابل ، البصرة ، نينوى ، الديوانية على التوالي. كما تم إثبات عدم وجود نسبة فعالة من حملة الشهادات الثانوية والمعاهد والجامعية. 5. بلغت نسبة أصحاب الأراضي المخصصة لتربية الإبل 18.47٪ ، وجاءت محافظة بابل في المرتبة الأولى و 58.62٪ ، فيما جاءت محافظتي ذي قار والمثنى في المرتبة الثانية والثالثة و 42.86٪ و 13.4٪ على التوالي.


 وجاءت محافظة نينوى في المرتبة الأخيرة بنسبة 1.39٪. هذه النتائج متوقعة ، حيث أن تربية الإبل في العراق تعتمد على النقل بين مناطق البادية المختلفة ، وهذا هو النمط المتوارث في تربية الإبل بسبب قلة المدخلات ونظام التكلفة الأقل مع ربح ضئيل. وبالتالي ، فإن هذا لا يؤدي إلى زيادة أكبر في عدد القطعان وكميات كل من إنتاج الحليب واللحوم. هنا ، من الضروري تسليط الضوء على أصحاب القطعان الذين يمتلكون الأرض وإرشادهم والتحقيق في الأداء الإنتاجي والصحي لقطعانهم من أجل مقارنة ومعرفة تأثير امتلاك الأرض على تربية حيواناتهم من جميع النواحي ووضع سياسة جديدة لتنمية التربية مقارنة مع باقي المحافظات ذات الطابع الرعوي. 6. بلغ معدل انتقال أصحاب الإبل داخل المحافظة التي ينتمون إليها 34.57٪ ، وجاءت محافظة الديوانية في المرتبة الأولى (74.07٪) ، تليها محافظتا كربلاء المقدسة ، والبصرة في المرتبة الثانية ، والثالثة على التوالي ، فيما جاءت محافظة الديوانية في المرتبة الأولى (74.07٪). وبلغت نسبة ملاك الانبار داخل المحافظة 0.00٪. وبلغت نسبة أصحاب الإبل الناقلين بين المحافظات 55.2٪ وهي الأكبر (100٪) لأصحاب الأنبار ، يليهم أصحاب محافظتي بابل وواسط في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي ، بينما أصحاب الديوانية. .....





-------------------
----------------------------


مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©