12:44 م
الانتاج الحيواني
أسرار نجاح تربية الأغنام : طرق مكافحة القمل في الأغنام
أكتب حسب اطلاعي، وما رأيت في الميدان، وبأسلوب بسيط، أما التفسير والبسط العلمي فموجود عند أهل الاختصاص.
* القمل من الطفيليات الخارجية التي تعيش على الأغنام وهو نوعان: نوع يمص الدم مثل ما تعمل البعوضة، ونوع يعض ويجرح الجلد ثم يشرب الإفرازات، وكليهما يقضي على صحة الحيوان وتصيبها بالهزل؛ فتتغذى على الدم وتسبب فقر الدم والتهابات الجلد وحكة وتبعثر وتسقط الشعر وقد ينقل القمل بعض الأمراض.
* يشاهد القمل بالعين المجردة يمشي ملاصق للجلد ويشاهد بيضة على الشعر، ويتركز القمل والبيض بكثرة على الأكتاف وحول الإبط وفي بداية الرقبة وتحت الإذن وبين البطن والأرجل من أسفل وقريب من الذيل.
* من علامات وجود القمل كثرة الاحتكاك بالقرون والأسنان وعلى الشبوك، ومن العلامات تبعثر الشعر من أثر الحك، ومن العلامات عدم النمو والهزل وخاصة بالصغار.
* للقضاء على القمل ترش الأغنام بمبيد الطفيليات الخارجية )الجرة(، وهو يقضي
على جميع الطفيليات الخارجية )المتطفلة على جسم الحيوان( مثل القمل والقراد والحلم والجرب ونحوها ويأتي عدة تركيزات 15 % - 40 % - 60 %.
* مبيد الطفيليات الخارجية لا يطهر فلا يقتل البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض؛ لذا يخطئ بعض المربين عندما يستخدمه في تطهير الحظائر بعد
الأمراض المعدية أو من أثار الخُراج أو نزر الضرع ونحوها، كما يخطئ من يستخدم المطهرات مثل اليود والديتول ونحوها لمكافحة الجرب والقمل ودود الجروح؛ فهذه غالبًا لا تقتل الطفيليات بل تطهر من البكتيريا والفيروسات وتلك تقتل الطفيليات الحية ولا تطهر.
* قبل الرش اهتم بمبيد الطفيليات الخارجية الآمن الذي يقضي على الطفيليات،
واستشر بذلك بيطريًا أمينًا أو خبيرًا فاهمًا؛ فبعض الأدوية خسارة حتى لو كان بالمجان.
* نوّع مصدر مبيد الطفيليات الخارجية في كل مرة تريد فيها الرش، وليكن
التنويع في نطاق الشركات الجيدة.
* اضبط الجرعة حسب المكتوب )خاصة تركيز 60 %( أو حسب استشارة الطبيب ، وبالغالب 1مل لكل لتر.
* لا تضع مبيد الطفيليات الخارجية في مكان حار أو بالشمس لأنه قد يتحول إلى مادة خطرة تضر الأغنام حتى وفق التركيزات المسموحة.
* لا ترش بعد وقت طويل من خلط مبيد الطفيليات الخارجية بالماء أو تستخدم
الباقي منه في وقت آخر فأدوية الرش قد تتحول بعد وقت من الخلط إلى حالة أخرى تضر الأغنام.
* لا تُخزن مبيد الطفيليات الخارجية بعد فتحه لمدة طويلة؛ فهي مادة تتأثر بما حولها وأحفظها في درجة حرارة الغرفة )التي حرارتها مناسبة لجلوس الإنسان( بعيدًا عن الشمس، والأفضل أن تشتري دواء الرش قبل الرش بفترة بسيطة حتى لا يتعرض للتخزين السيء، وقد رأيت بعض حالات التسمم بسبب عدم التخزين الصحيح.
* تحدث مشاكل التسمم بسبب زيادة تركيز الدواء في الماء، وتحدث أيضا من
تلف مبيد الطفيليات الخارجية من سوء التخزين والحفظ )التعرض للحرارة أو الشمس أو مفتوح من زمن أو مخلوط من زمن(.
* أبعد الأكل وماء الشرب قبل الرش ومن الأفضل تقليل الوجبة التي قبل الرش
حتى تأكل الأغنام جميع ما في المعالف والأرض قبل بدء الرش.
* أخلط الدواء بالماء جيدًا ثم رش بالبداية على الأرض حتى تتأكد من نظافة
أنابيب الرش ويكون تدفق المرش بنفس حرارة ولون المخلوط بالخزان ثم ابدأ ببسم الله وعلى بركة الله بالرش على الأغنام )احيانًا يكون في أنابيب المرش محلول تالف متبقي من الرش الماضي(.
* رش الرأس لا يضر لكن احذر ولا تزيد رشه ويكون مسدس الرش )مقبض
توزيع الرش( مضبوط على الرش المنتشر )أقوى من الرذاذ( بحيث لو وضعت يدك أمامه على بعد الرش لا تحس بشدة دفع الماء )هذا عند رش الرأس والخلف(.
* رش الصغار لا يضر لكن لا تكثر عليها، وأيضا رضاعتها من أمهاتها بعد الرش
لا يضر إذا نشفت قليلا.
* طريقة الرش مهمة جدا بحيث يعم الرش جميع أجزاء الجسم فترش أعالي
الأغنام ثم تجعلها تمر عليك وأنت يمينها وترش جنبها الأيمن من أسفل إلى أعلى ثم تمر عليك وأنت يسارها فترش الجانب الأيسر من أسفل إلى أعلى ثم تجعلها تقبل عليك فترش مقدمتها من أسفل إلى أعلى ثم تسير خلفها وترش مؤخرتها من أسفل إلى أعلى وهكذا.
* رش الأغنام داخل حظائرها حتى تستفيد من الماء المتساقط فيقتل الطفيليات
في أرضية الحظيرة.
* رش الأرضيات وخاصة قرب المشارب والمعالف والزوايا وأماكن النوم والجدران، والأفضل زيادة تركيز الدواء عند رش الأرضيات والجدران.
* تنظيف آلة الرش بالماء بعد انتهاء استخدامها حتى لا تخرب ببقاء الدواء فيها، وحتى لا يتحول الباقي في عمق الآلة والأنابيب إلى مواد خطرة تؤثر في الرش بالمرات القادمة .. وكذلك تشغل حتى يفرغ الماء ويخرج مع مسدس الرش الهواء.
* بعد 3 أيام من الرش تفحص الأغنام المصابة وهل مازال القمل موجودًا لتعرف كفاءة الدواء وحسن تركيزك للجرعة، وأخبر طبيبك بالنتائج حتى يوجهك أو يستفيد منك.
* كرر الرش بعد 7- 10 أيام وإذا كان القمل منتشر فرُش 3- 4 مرات كل أسبوع
مرة.
* من الجيد استخدام بعد الرش إبرة الطفيليات فهي تقتل الطفيليات الداخلية
والخارجية.
* يوجد بودرة تُعفَّر بها الأغنام وتقضي على القمل.
* في حال الوباء الشديد بالقمل نوِّع طُرق المكافحة وركز على مكافحتها في أشد أيام الصيف حرارة فالحرارة الشديدة تقلص أعدادها وتكاثرها وتصبح محصورة في مناطق محدودة؛ لذا الرش يعطي نتيجة أفضل، ونحرص أن يكون الرش باكرًا في الصباح أو متأخر قبل المغرب حتى لا تؤثر الشمس والحرارة الشديدة على تركيز وعمل الدواء.
* تعفير أسفل المعالف والمشارب والزوايا وأطراف الحظائر من الخارج والجدران بالجير الحي)إكسيد الكالسيوم( أو الجير المطفأ؛ فهو يفيد في القضاء على الطفيليات كالقمل والقراد والدود ونحوها.
* التغطيس أفضل بكثير من الرش؛ فالتغطيس يعمم مبيد الطفيليات الخارجية
على جميع الجسم )راجع موضوع إنشاء الحظائر.. لمعرفة المزيد عن تصميم المغطس(.
* من عيوب التغطيس أنه قد ينشر الأمراض البكتيرية والفيروسية بين الأغنام؛
فمبيد الطفيليات الخارجية يقتل الطفيليات مثل القمل والقردان والجرب ونحوها لكن لا يقتل البكتيريا والفيروسات المسببة لكثير من الأمراض، لذا الأفضل إضافة مطهر يود أو كلور مسابح معه بتركيز قليل حتى لا تنتقل عدوى في حال وجود مصاب، والأفضل زيادة نسبة المطهر بعد التغطيس وقبل تفريغ المغطس لرش الحظائر، ولا داعي لوضع المطهر إذا كان القطيع واحدًا أو لا يخشى من عدوى.
* الأغنام الصغيرة والكبيرة لا تغرق بالمغطس بل تسبح بجدارة.
* رش الأغنام مهم في حال كانت جديدة، والأفضل أن يضاف مع مبيد الطفيليات
الخارجية مطهر مثل اليود وترش وهي في السيارة أو بعيدا عن الحظائر حتى لا ينتقل بإذن الله أي مرض أو طفيليات من السوق والنقل ونحوها للحظائر.
* لا يضر الرش بالأجواء الباردة إذا كان: التعليف كافي، والصحة جيدة، والشمس دافئة، والرياح ساكنة .. وخصوصا في حال الإصابة أو شراء أغنام جديدة .
ليست هناك تعليقات: