1:13 م
الانتاج الحيواني
أسرار نجاح تربية الأغنام : نقص النحاس أعراضه و طرق علاجه
* عنصر عانيت منه الكثير، ورأيت منه الكثير، وتعلمت منه الكثير.
* تذكر أن الوقاية أفضل وأوفر وأيسر من العلاج.
* عنصر النحاس من العناصر النادرة التي يحتاجها الجسم بكميات بسيطة، وهو مهم جدًا للأغنام لدعم الجهاز العصبي والمناعي وللتمثيل الغذائي الذي يساعد على إدرار الحليب ونمو الجسم والشعرة أو الصوف وغيرها، وبالمقابل هو عنصر سام يسبب الموت حال الخطأ بالاستخدام.
* كل ما يحتاج الجسم من النحاس يأخذه من الأعلاف والمياه الجيدة، ويُخزن
الزائد بالكبد.
* الأغنام مُعرضة لنقص النحاس وخاصة في عصرنا الحاضر؛ لذا من المهم الوقاية بإعطاء النحاس مع الأعلاف أو الماء أو بالحقن أو بتجريع الكبسولات، خصوصًا إذا رأيت أعراض النقص في القطيع. يُعرف نقص النحاس بالأعلاف والقطيع من خلال النقاط التالية:
1 ) التحليل بالمختبرات: وهو أدق دليل على قياس معدل النحاس في الأعلاف وجسم الحيوان.
2 ) الشعرة تدل على نقص النحاس في الأغنام: وهي أول أعراض نقص النحاس في الكبار، فمثلا في الماعز العارضي والأغنام النجدية احمرار شعرتها وخشونتها بحيث تكون مبعثرة كأنها صوف دليل على نقص النحاس، وتختلف الشدة بحسب زيادة الاحمرار والخشونة.
3) وجود حالات مرضية بنقص النحاس في القطيع: مثل الشلل الخلفي أو الأمامي )الصغار يكون الشلل خلفي في الغالب( أو الترنح أو الارتعاش في الأرجل عند الوقوف، وعند إعطائها النحاس تستجيب للعلاج )إذا كانت في بداية الإصابة، أما إذا تأخرت بالتعويض فتتعقد الحالة ويصعب العلاج(، وهذه الاستجابة تدل على نقص في معدل النحاس في القطيع، وقد تشترك هذه الأعراض مع عناصر أخرى مثل السيلينيوم؛ لذا الذي يؤكد نقص النحاس الاستجابة لحقن النحاس وعدم الاستجابة لحقن السيلينيوم في حالات سابقة، والمربي الجيد مع تكرار الإصابات يكون أكثر فهمًا لحاجة قطيعه من الفيتامينات والعناصر.
4 ) وجود حالات من أعراض نقص النحاس في قطعان المنطقة المجاورة
لك: والتي تشترك معك في الأعلاف والمياه، فغالبًا المسبب يكون مشترك )مع
التذكير أن نوع الأغنام تختلف في تحمل نقص النحاس وتختلف في قدرتها على
الاستفادة من النحاس الموجود بالأعلاف(.
من أسباب نقص النحاس:
1 . كون الأعلاف فقيرة بالنحاس بسبب نوعيتها أو بسبب قلة جودتها.
2 . وجود عنصر زائد في الأعلاف أو المياه يضاد النحاس أو يتحد معه؛ فلا يستفاد
من النحاس مع توفره مثل زيادة الكالسيوم أو الكبريت أو الموليبدنوم.
3 . اضطراب في عمل الكبد فلا يستفيد الجسم من النحاس المخزن.
التعويض والوقاية من نقص النحاس يكون ب:
1 . حقن النحاس بالإبر، يقي بإذن الله من النقص ويعالج مشاكل النقص والتي منها
مشاكل الأعصاب، مع الحذر من زيادة الجرعة فهي خطيرة وتسبب التسمم والموت.
2 . إعطاء كبسولات نحاس للوقاية كل ستة شهور أو أقل أو أكثر على حسب ظهور الأعراض، وهي آمنة بإذن الله حسب الجرعة الصحيحة )في السوق كبسولات 2جرام و 4جرام(.
3 . إعطاء مجموع الفيتامينات والأملاح الشاملة المحتوية على النحاس بتركيز جيد وهي آمنة بإذن الله. وبعض الشركات لا ترفع نسبة النحاس في التركيبات العلفية والمكملات الغذائية خوفًا من التسمم به.
4 . هناك طريقة تستخدم مع الماء سهلة لكن خطيرة )قد تحدث تسمم مع سوء الاستخدام وخاصة عند الضأن( فتحتاج دقة بالقياس )راجع موضوع طريقة
قياس الأدوية( وتحتاج خزان للماء خاص بالأغنام وهي إضافة كبريتات النحاس )وتسمى سلفات النحاس الجنزارة( كل اسبوع مرة واحدة مع ماء الشرب، يضاف 1جرام لكل 4- 6 رؤوس من الكبار )والصغار تنقص بالجرعة حسب الحجم فنحسب مثلا الرأسين من الصغار برأس من الكبار(، فتخلط كبريتات النحاس في جالون ماء حتى تذوب كليًا ثم نخلطها في خزان شرب الماء الخاص بالأغنام بعد التعبئة،بحيث يكفي الماء الأغنام يومًا
كاملا أو من الصباح إلى الظهر )يعني مثلا 250 رأس كبار معها 100 رأس صغار أعطها 50 - 75 جرام مع 1000 لتر ماء كل يوم خميس(.
* حقن النحاس أسرع في التعويض لذا يستخدم في العلاج والوقاية، أما كبسولات
النحاس فالجسم يمتصها ببطء بسبب استقرارها في الكرش وذوبانها ببطء، قد يستمر الذوبان أشهر لذا هي الأفضل في الوقاية.
* عند حقن النحاس رج العلبة جيدًا ثم اسحب مباشرة ثم ارفع الإبرة إلى أعلى
ثم انتظر قلي مع ضرب برواز الإبرة بالإصبع قليلا حتى ترتفع الفقاعات ثم
أخرجها ودق على بركة الله )ضروري الرج وإخراج الفقاعات فالنحاس ثقيل(.
* تأكد من نشرة الدواء أو الطبيب البيطري هل الحقن تحت الجلد أو في العضل،
وإذا كان في العضل فأفضل حقن للنحاس في لحم الرقبة وليس بين الرقبة والكتف حتى لا تضلع البهيمة ثم حرك الموقع جيدًا بعد الحقن.
* من الجيد إعطاء مركب «فيتامين أ ب 3 ه » بعد علاج نقص النحاس.
* المبادرة بعلاج أعراض نقص النحاس القوية مثل الارتعاش وبداية الشلل، وذلك بإعطاء نحاس حقن حسب الجرعة الصحيحة، فهو أسرع تعويض للنحاس )وإذا تأخر التعويض صعب العلاج(، والأفضل نعطي مع الحقن كبسولات ثم نعيد الحقن بعد 7- 10 أيام )قد يكون الشلل من نقص «السيلينيوم + فيتامين ه » فتأكد من ذلك(.
* كبسولات النحاس جيدة لوقاية القطيع الذي يعاني من نقص في النحاس، والجرعة بالنسبة للكبار والمفاطيم الكبيرة 2كبسولة حجم 2جرام أو كبسولة واحدة حجم 4جرام مرة واحدة وتعاد كما ذُكر سابقًا، وإذا كنت تريد تقليل فترة الإعادة فالأفضل كبسولة 2جرام كل شهرين، أما الصغار كبسولة واحدة حجم 2جرام .. مع مراعاة الجرم واستشارة الطبيب عند قياس الجرعات.
* الحوامل والمفاطيم هي أكثر القطيع حاجة للنحاس ولو قمنا بوقايتها في القطيع لوحدها بكبسولات النحاس لكفى.
* نقص النحاس في الحوامل والأمهات يؤثر على المواليد فتصاب المواليد بالنقص وقد يأتيها شلل؛ لذا وقاية الحوامل والأمهات من وقاية أولادها.
* التوازن في إعطاء الكالسيوم والكبريت حتى لا يؤثر على النحاس.
النحاس مهم وخطير فالتسمم به يسبب الوفاة ويأتي بعدة طرق منها:
1 ) يحدث التسمم عند زيادة معدل النحاس في الجسم عن المعدل الطبيعي:
فمثلا قطيع تغذيته جيدة ومعدل النحاس عنده طبيعي ولا يظهر عليه أعراض النقص فإذا قمنا بحقن النحاس بجرعات علاجية له فقد يتسبب ذلك برفع معدل النحاس والتسمم به )القطيع لا يعاني من نقص ولا وجود للشلل في المواليد وشعرة الكبار جيدة إذا فلا داعي لإعطاء النحاس(.
2 ) يحدث التسمم من إعطاء النحاس بجرعة عالية مرة واحدة: حتى لو كان الحيوان بحاجتها فمثلا في حال ظهور أعراض نقص النحاس قد يحتاج الحيوان 4مل حقن من النحاس لكن لو حقنا هذه الجرعة تسمم ومات الحيوان؛ لذا نعطي 2مل حقن حتى يتعامل معها ثم بعد 7- 10 ايام نعطي 2مل، وبإذن الله تستجيب الحالة ولا يحدث التسمم.
3 ) يحدث التسمم بسبب خلل في عمل الكبد )بالإجهاد ونحوه(:
فتطلق الكبد كمية عالية من النحاس المخزن دفعة واحدة للجسم فيحدث التسمم )أحيانا يكون النحاس مخزن ولم يحرر للجسم حتى يستفيد منه، وأحيانا يحرر المخزن دفعة واحدة فيتضرر الجسم، وهذا فيه كلام لأهل الاختصاص وذكرته للبيان؛ فقد يحتاجه أو يلاحظه المربي(.
* في النهاية أقول النحاس مهم وخاصة للصغار والحوامل، وخطير يجب
التعامل معه بحذر واستشارة طبية.
ليست هناك تعليقات: