11:20 ص
الانتاج الحيواني
أسرار نجاح تربية الأغنام : رعاية الامهات و المواليد
عبد الله بن مقبل المقبل
- تجهيز قطيع الإنتاج:
- صفات أنثى الأغنام الجيد بالإنتاج: هادية الطباع، قليلة الأمراض، إخصابها جيد،
سهلة الولادة، عطوف )رؤوم( على أولادها، ضرعها مكتنز ورفيع الحلم )المحالب( وحجمها مناسب ومتجهة للخارج ومائلة قلي للأسفل، حليبها نافع وتجد أولادها في صحة جيدة، لا يهلكها الإرضاع وتعود سريعًا لبناء جسمها بعد الولادة والإرضاع.
- تربية الأغنام لها غاية وهدف وكلما اتضحت الغايات والأهداف تحددت المواصفات
والمقاييس المرغوبة بالقطيع وغالبًا تدور حول: صفات اللحوم، صفات الحليب، صفات الشعر والصوف، صفات الجمال، صفات التكاثر. وهذا عالم فسيح من التوجهات المحترمة؛ فهذا أغنامه بيضاء وهذا أغنامه سوداء، وهذا أغنامه طويلة وهذا أغنامه قزما، وهذا يعتبر كثرة الحليب ميزة وهذا يعتبرها عبء وتعب وهكذا.. والوعي هنا يجعلنا نحترم توجهات الآخرين ونسعى للتطوير والتحسين في الصفات والمقاييس البناءة.
* إناث القطيع جيدة الصفات والتي تخدم غاياتك وأهدافك اجعل لها تصنيف خاص )بالترقيم والسجلات(، بحيث تحتفظ بها وتنتخب منها وتفرز ما سواها؛ فاليوم مث قد تقبل بمواصفات 5/ 10 وغدًا لن تقبل إلا بمواصفات 9/ 10 .
* الفحل يساهم في نصف الصفات الوراثية للمواليد، وصفات فحل اليوم هي
ما ستراها في قطيعك مستقب ؛ًال فلا تقبل بالفحل إلا مواصفات 10 / 10 .
* احرص أن لا يلقح الفحل بناته أو أقاربه؛ حتى لا تقع في الأثار السلبية للتربية الداخلية.
التوائم صفة مرغوبة بالأغنام وهناك بعض الأمور حولها:
- أفضل أناث الأغنام هي كريمة الرحم والضرع؛ فتنتج غالبًا اثنان وترعاهما بشكل جيد، ونادرًا ما تنتج واحد أو ثلاثة.
- البكر لا يقاس عليها بالتوائم، بل ولادة البكر مولودًا واحدًا أفضل غالبًا.
- الأغنام التي دائمًا تلد ثلاثة أو أربعة مواليد ولا تستطيع رعايتها؛ هذه فيها صفات وراثية متباينة والأفضل تجنبها؛ فرحِمها كريم وضرعها شحيح.
- إبر هرمون التبويض قد تسبب أعداد توائم غير طبيعية.
- قابلية إنتاج التوائم قد يضعفها التغذية السيئة أو الفحل الرديء أو التلقيح في غير الوقت المناسب، وقد يقويها الدفع الغذائي وإضافة «السيلينيوم + فيتامين ه » والراعي الودود في رعاية الأغنام.
* الهدوء بالتعامل مع القطيع والاستقرار بالرعيان والأعلاف؛ يحسن التكاثر ويزيد التوائم.
* عينك على الإناث قبل الحمل؛ فلا تسمن ولا تكون شديدة الضعف.
* زيادة إدرار الحليب يُضعف الجسم ويقلل فرصة التلقيح والإخصاب، والتجفيف يحتاج تدرج بالحلابة مع مراقبة جيدة للضرع )حلب كل يومين ثم كل ثلاث ثم كل أربع وتبقى القليل بعد كل حلبة(.
* من الجيد قبل التلقيح أن تستعيد أنثى الأغنام عافيتها.. يعني بعد الولادة تبدأ
الأنثى بالضعف ثم بعد ذلك تقف وتبدأ تتحسن حالها، وهنا تكون جاهزة للتلقيح.
* فحص الحمل بالسونار مهم لفرز الحوامل، ومن ثم رعايتها.
- رعاية الأمهات والمواليد فترة الحمل وأثناء الولادة:
رعاية الحوامل هي من رعاية مواليدها ويكون ذلك من خلال النقاط التالية:
- إذا تبين لقاح الأم فعزلها مع الحوامل، حتى: تزاد لها الأعلاف فيكتمل نمو أجنتها، ولا تضايقها باقي الأغنام فتجهض، ويتأكد ذلك آخر شهرين من الحمل.
- تحصين المعوي مهم جدًا للأمهات حتى ينتقل التحصين للمولود مع اللبأ، والأفضل التحصين قبل الولادة ب 20 يوم - 4شهور، وكلما حصنت الأمهات قريب من الولادة كان أفضل.
- الاهتمام بالتغذية وبالمكملات الغذائية للأم وخاصة النحاس و «السيلينيوم +
فيتامين ه » والكالسيوم ومجموع «فيتامينات أ 3د ه »؛ حتى تلد مولود قوي بإذن الله )راجع موضوع الأعلاف والتعليف(.
- يُفضل إعطاء دبس أو تمر للحوامل وبكميات بسيطة، إلا إذا كانت معتادة عليه من فترة طويلة فلا مانع من زيادة الكمية.
- راقب أكل الحوامل ونشاطها وكن حذرًا من تسمم الحمل )راجع موضوع تسمم الحمل في الأغنام(.
- تجنب إعطاء المضادات الحيوية بالماء للحوامل حتى لا تؤثر على ميكروبات الهضم، وكن حذرًا عند استخدام الأدوية؛ فبعض الأدوية تسبب إجهاضات أو تشوه للأجنة.
* إذا أتمت الحامل خمس شهور، وظهر السائل اللزج )لا الرطوبة أو الماء الخفيف(؛ فاعلم أن الولادة بدأت، وهنا عليك الملاحظة من بعيد ولا تضايقها، وبإذن الله تلد بدون أي تدخل خلال 1 - 6 ساعات.
لا تتدخل في ولادة الحوامل إلا إذا رأيتها:
1 .1 تأخرت بالولادة وتحاول تتولد )تزحر( ولا يخرج المولود وتقوم وتجلس وتحاول دون فائدة.
2 .2 تأخرت بالولادة ولم تحاول أن تتولد وخرجت منها سوائل كثيرة.
3 .3 تأخرت بالولادة وخرج بعض المولود وهي تحاول تلد؛ فخرجت اليدين والرأس لم يخرج أو خرجت الرجلين أو الرأس فقط أو خرج الرأس واليد أو اليدين وطرف الخشم.
التوليد يحتاج ممارسة وخبرة ويطول بذلك الكلام لكن باختصار:
- إذا كانت الحامل تحاول أن تلد )تدفع وتزحر( ولم يخرج المولود فتأكد أو أن الرحم فاتح وذلك بالدس )مع لبس القفاز( وقياس فتحة الرحم بالأصابع)دخول ثلاث أصابع وأكثر يجعل الوضع مطمئن وسيفتح كامل بإذن الله مع الدس أو الدفع(، وإذا لم يفتح فأعطي إبرة هرمون فاتح رحم وانتظر.
- إذا الرحم فاتح وطال الوقت ولم تلد مع خروج السوائل فلها طريقتين:
الطريقة الأولى: نومها على جنبها وأدخل يدك في حياها وحرك إصبعك من الأعلى سوف بإذن الله تدفع )تزحر( للولادة، وأبق أصابعك على هذه الوضعية حتى يبدأ خروج المولود ثم ساعدها بسحب المولود كلما دفعت، والولادة الطبيعية تكون بخروج اليدين ثم الرأس.
الطريقة الثانية: وهذه الطريقة خطيرة وتحتاج مراقبة .. بعد التأكد من فتح الرحم تُعطى إبرة هرمون الطلق )وهو هرمون خاص(، وسوف بإذن الله بعد وقت يسير تقوم بالولادة، لكن احذر من إعطاء إبرة هرمون الطلق والرحم لم يفتح.
إذا خرج بعض المولود ولم تستطيع الولادة:
1 .1 بسبب كبر الرأس، فتجد اليدين خارجتين والرأس لا ترى منه إلا الخشم أو تلمسه بإصبعك، هنا اسحب اليدين بشكل مائل قليلا لجهة الضرع برفق كلما دفعت ووسع فتحة الحياء بإصبعك حول الرأس واضغط على جنبات ذيل الأم من أعلى )حول العصعص بالماعز( لدفع الرأس إلى الخروج أو أدخل أصابعك مع فتحة الشرج واضغط لدفع الرأس إلى الخروج )خاصة في الضأن(، كذلك حاول إمساك الرأس من مقدمته بإدخال إصبعك في الفم ومسك الحنك ثم السحب برفق بإذن الله يخرج.
2 .2 بسبب خروج اليد والرأس واليد الثانية لم تخرج فحاول إخراج اليد الثانية بالإصبع
ثم اسحبهما ولو احتجت إلى إرجاع المولود قلي لتعديل الوضعية فجيد.
3 .3 بسبب الرقبة مصفوطة والرأس للخلف فادفع الأيدي للداخل قليلا وحاول تعديل
وإخراج الرأس ليكون على اليدين فتخرج الأيدي ثم الفم وباقي الرأس.
4 .4 بسبب خروج الأرجل أو هذه الحالة سهلة وخطيرة لا تحتمل التأخير فاسحب المولود مع رجليه برفق ولا تتأخر وسوف يخرج بإذن الله.
5 .5 أحيانًا يخرج المولودين جميعا بثلاث أيدي أو أربع أو يد لمولود واليد الثانية للمولود الآخر، هنا أدخل المولود الأبعد أو الذي خرجت رجليه وولِّد الأكثر ظهورًا أو من خرجت يديه.
تنبيهات في التوليد:
- يفضل عدم التدخل في عملية الولادة، فهي غالبًا تتم بيسر وسهولة وبغريزة
فطرية.
إذا لم ينفتح كيس المشيمة فالوضع مطمئن والجنين متصل مع أمه، ويعرف ذلك بالدس أو عدم خروج السوائل الكثيرة.
- سحب المولود عند التوليد يكون بشكل مائل قليلا إلى اتجاه الضرع، يعني تقريبًا بزاوية 20 - 30 درجة، وهذه أسهل وأسلم وموافق للطبيعة، واسحب ببطء مستغ الطلق؛ فإذا دفعت اسحب وإذا وقف الدفع قف.
- إذا اضطررت لإدخال المولود أو تعديل وضعيته فضع الأم على ظهرها فهذه الوضعية تعطي تجويف البطن حجم أكبر وتسهل تحريك الجنين.
- لا تعطي إبرة هرمون الطلق )التنظيف( إلا والرحم فاتح كاملا والولادة تحت نظرك؛ فالرحم قد يدفع وهناك سبب آخر يمنع خروج المولود فيحصل الضرر.
- يفضل إعطاء محلول الكالسيوم مع هرمون فاتح الرحم أو الطلق .. )استشر
طبيبك بذلك(.
- استخدام قفاز الأيدي الطويل للتوليد حتى لا تصاب بالبروسيلا )المالطية( أو تلوث الرحم، واستخدم سائل اللزوجة للتوليد، واهتم بالنظافة والتطهير بالديتول أو اليود، واهتم بتقليم الأظافر حتى لا تجرح الرحم والقفاز، وكلما كانت يد القائم بالتوليد صغيرة كان أفضل.
- الأفضل أن يكون عندك قماش جديد تمسك به عند السحب والتنظف بعد الولادة .. وجيد شراء لفة قماش خام ثم تقطعها قطع صغيرة وتستخدمها عند الحاجة مرة واحدة
رعاية الأمهات والمواليد بعد الولادة:
* نظف المولود بقطعة قماش وخاصة الخشم وداخل الفم حتى يستطيع التنفس
والأفضل في الشتاء وخاصة مع وجود الهواء تنشيف المولود من السوائل.
* إذا كان فيه خشخشة في الصدر شممه بصل بعد قطعها نصفين حتى يعطس ويخرج ما في مجرى الرئة أو ارفعه من رجليه بحيث يكون رأسه أسفل ثم حركه حتى تخرج السوائل إذا كانت كثيرة.
* رش السرة ببخاخ أزرق أو يود.
* اترك الأم تلحس المولود بعد الولادة مباشرة، وإذا تدخلت في ولادتها فضع المولود أمام أمه حتى تلحسه وتعطف عليه )ترومه(، وإذا لم تلحسه فضع في فمها قلي من السَّلى الموجود على ظهر المولود، فلحس الأم مولودها مهم: لإدرار الحليب، وخروج المشيمة، والعطف )الروم(، والتدفئة، وتحريك الدورة الدموية عند المولود.
* هذا الوقت من ذهب وأسرع وقت يتعلم فيه المولود الرضاعة؛ فاحلب قلي حتى تتأكد من انفتاح الحلمات وسلامة الحليب ثم أرضع المولود ولا تكثر عليه فهو لم يشتد ثم أتركه مع الأم، وكلما تأخرت في الإرضاع صعب تعليمه.
* لتعليم الإرضاع ضع فم المولود عند حلمة الضرع ثم حرك ذيل المولود سوف
بإذن الله يحاول الرضاعة، وإذا كررت ولم يحاول افتح فم المولود ثم أدخل الحلمة فيه مع تحريك الذيل، وإذا لم يرضع فاحلب قليل من الحليب والحلمة في فمه وحرك ذيله ثم كرر لكن احذر من قوة الحِلابة حتى لا يشرق بالحليب.
* إذا فعلت ما ذُكر في المولود الأول فابتعد عنها فيمكن فيها ولد آخر ثم عامله
معاملة الأول.
* إذا لم يستطع المولود الرضاعة فأدخل إصبعك في فم المولود فإذا كان باردًا
فدليل على أن المولود تعرض للبرد فدفئه ثم أرضعه.
* لا تمسك المولود مع الرأس بقدر المستطاع عند تعليمه الرضاع فغالب المواليد يقاوم ذلك ويترك الرضاع.
* تأكد إذا لم يستجب المولود للإرضاع أن لا يكون قد رضع بنفسه، وللتأكد
من ذلك ارفع بطنه لتحس بوجود الحليب من عدمه.
* بعض الأمهات تحفر بيدها قبل ولادة المولود الثاني أو قبل رمي المشيمة
وقد تضرب مولودها الأول؛ فضع المولود الأول داخل شبك أو سطل حتى لا يتضرر إلى أن تتم ولادة المولود الثاني ثم أخرجه.
* بعض الأمهات بعد الولادة مباشرة من شدة عطفها )رومها( تلحس مولودها
بشدة بل أحيانًا تمص اطراف الإذن أو الذيل أو الحبل السري مما يسبب ضرر وخروج دم وقد يكون الضرر كبيرًا فتأكل كل الإذن أو الذيل، وهذه الحالات قليلة وعلاجها برش المنطقة المتدمية ببخاخ الجروح أو زيت محروق حتى لا تستطيع الأم لحسها ومصها، مع المراقبة فإذا لم تتوقف الأم عن ذلك يُرضع المولود ويُوضع في شبك حتى ترجع الأم لحالتها الطبيعية )بعد 6- 12 ساعة(.
* الأفضل في حال التدخل في عملية الولادة )التوليد( إعطاء الأم تحميلة مهبلية
بعد خروج السَّلى ثم تعطى ثلاثة أيام مضاد حيوي خاص وحسب الجرعة.
* في الشتاء اترك المواليد مع أمها بالشمس حتى تنشف وابعدها عن الرياح ثم
اعزلها في مكان مراعيًا حفظها من البرد.
* بعد ساعة تقريبا من الإرضاع الأول )الذي هو تعليم الإرضاع وشرب قليلا
من الحليب بعد الولادة مباشرة( ستجد بإذن الله المولود اشتد وشرب من أمه بنفسه، وهذا بإذن الله لا يحتاج رعاية في الرضاعة فقط راقبه برفع بطنه من اسفل لتعلم مقدار ما شرب من حليب أو قد تجده يحاول ولم يعرف مكان حلمات الضرع فساعده بتوجيهه للضرع أو برفع أو إظهار حلمات الضرع له ثم اترك الحلمات ببطء ترجع لموقعها الطبيعي ثم اسحب الحلمة وهو يرضع ليعاود المحاولة حتى يعتاد على موقع الحلمات ثم اتركه حتى يرتوي وكرر التعليم والإرضاع 4 مرات يوميًا حتى يعتاد ويشرب بنفسه، وتأكد أن التعليم في أول الساعات بعد الولادة أكثر استجابة.
* احجر المولود مع أمه حتى تتأكد من عطف أمه عليه )رومه(، ورضاعته
بنفسه، وتتأكد من صحة الأم ومواليدها.
* من المهم شرب الأم للماء بعد إكمال الولادة حتى تخرج المشيمة، والأفضل أن يكون الماء مائل للبرودة وفيه بعض التمرات، ثم لمدة ثلاثة أيام إذا كان حليبها كثير لا تشرب الماء إلا مرة واحدة باليوم أو مرتين والأفضل أن يخلط معه فيتامينات وخمائر وقليل من التمر.
* مغلي الشعير يساعد على خروج المشيمة وتنظيف الرحم.
* علِّف الأم في الثلاثة الأيام الأولى برسيمًا وقلي من الشعير، والأفضل وضع رشاد مع الشعير، والأفضل البرسيم الأخضر الطري، ولو وضعت جريد نخيل حتى يفتح الشهية لكان حسن )راجع موضوع الأعلاف والتعليف(.
* المولود إذا لم يشتد بعد ٤ساعات تقريبًا وفية رخاوة أو كانت أكثر المواليد عندك فيها رخاوة مثل بداية الصيف؛ فاحقن المولود ١مل «سيلينيوم+ فيتامين
ه » بإبرة صغيرة بين الكتف والرقبة، وإذا كنت تعطي «سيلينيوم+ فيتامين ه »
للأمهات دوريا مع الماء؛ فلن تحتاج أن تعطي المواليد هذه الإبرة.
* مجموع «فيتامينات أ ب 3 ه » جيدة للصغار، وخاصة في حال الأمراض
والتعافي منها.
* الأفضل وخاصة في ولادات الحر وأيام الاعتدال حقن المولود في الشرج بالحقنة الشرجية بعد الولادة ب ١٢ ساعة تقريبًا )حقنة تباع في الصيدليات البشرية لونها أخضر أسمها حقنة شرجية للكبار(، والوحدة تكفي 5 6 مواليد تقريبًا، وبعد الحقن سوف يخرج المولود كل ما في أمعائه من الفضلات الثقيلة التي أحيانا تسد أو تضعف الإخراج عنده مستقبلا.
* لابد أن يرضع المولود من اللبأ خلال الست ساعات بعد الولادة؛ فهو مفيد جدًا، ومنه يأخذ الأجسام المضادة للأمراض، ويسهل الهضم والإخراج، ويدفئ عن البرد، وهو مفيد صيفًا وشتاء، لكن في الصيف احذر من الشمس وشده الحر بعد شربه.
* إذا لم يرضع المولود في الساعات الأولى وتعرض للبرد الشديد فقد يسقط
بسبب نقص السكر، لذا تعويض الجليكوز قد يفيد .. واستشر طبيبك.
* الأفضل عدم حِلابة اللبأ في الثلاث أيام الأولى )وخصوصًا في الأمهات عالية
الإدرار( حتى لا تضر بالأم التي ستعوضه على حساب صحتها، وقد يسبب لها نقص الكالسيوم وضعف )حمى الحليب(، ولا مانع من التخفيف عند الحاجة )كضرع الكبير جدًا(، وبعد اليوم الثالث احلب كل الضرع فاللبأ قل إدراره )أعلى تركيز في اليوم الأول ثم الثاني( .. يعني في الثلاثة أيام الأولى من الولادة لا تحلب جميع اللبأ مهما كانت الأحوال.
* الأم بعد الولادة قد تنتكس حالتها بسبب: حِلابة اللبأ بعد الولادة مباشرة أو عدم قدرتها على التحويل والهضم الجيد بسبب خطأ في التغذية .
* الأفضل عندما تتأكد من عطف )روم( الأم جيدا وصحة المواليد )بعد 2- 4 يوم( أخرجها مع ثلاث أمهات ثم إذا تكيفت فمع ١٠ أمهات ثم إذا تكيفت تجمع مع باقي المواليد.
عدم عطف ( روم ) الأم على مولودها:
- إما يكون بعد الولادة مباشرة؛ فأمسك رأس الأم وضع فمها على جسم المولود حتى تلحس المولود، وإذا لم تلحس فأدخل شيئًا من سوائل الولادة في فمها ثم كرر المحاولة، وإذا بدأت تلحس فأتركها وأخرج عنها حتى ترتاح وتعطف عليه )ترومه(.
- وإما بعدما تجف من سوائل الولادة؛ فاحلب على ظهر المولود قريبًا من الذيل ثم اجعله يشرب من الضرع ولف رأس الأم حتى يلامس فمها ظهر المولود وحرك الفم على موضع الحليب سوف تلحس الحليب وإذا لم تلحس فضع حليبًا في فمها وخشمها ثم حاول مرة أخرى وبإذن الله سوف تلحس ثم اتركها مع مولودها.
- حجر المولود مع الأم يجعلها تعطف عليه )ترومه(؛ فبعض الأمهات من التعب تنفر أولادها وبعد الراحة تعود وتعطف عليهم.
- أفضل شيء لتحريك عطف )روم( الأم على المولود هو التخويف؛ فيربط أمام
شبك الأم النافر كلب فتخاف الأم وتعطف على المولود )ترومه( وتدافع عنه، وقد نحجر الأم مع وليدها ليلا بعيدة عن الأغنام ثم نخيفها بإصدار اصوات وعمل حركات حتى تخاف ثم تعطف )تروم( بإذن الله.
من الأشياء المجربة في الترويم وضع قليل من الملح في حياء الأم ويوضع
المولود قريب منها.
* بعض الأمهات عطوف )رومها جيد( وقد تتبنى مولود ليس لها ببعض الطرق
البسيطة، لذا إذا كانت صحتها جيدة وولدت واحد وتستطيع رعاية مولود آخر حاول سحب مولود من الأمهات التي عندها زيادة مواليد )بكر معها اثنين كبيرة معها ثلاثة( ثم اجعلها تتبناه وتعطف عليه )ترومه( حسب الطرق السابقة.
والأفضل يكون الصغير المدخل بعمر أقل من أربعة أيام والأم المدخل عليها لم تسقط منها المشيمة؛ بحيث تأخذ من سوائل الولادة وتضعها على ظهر وذيل الصغير قبل الإدخال.
والمربي الجيد يملك معرفة أو سجلات تعرفه بالصفات والغرائز السلوكية الوراثية لكل أنثى بالقطيع؛ فبعض الأمهات تملك غريزة التبني بمدة بسيطة لأي مولود صغير أو كبير، وبعض الأمهات صفاتها وغريزتها سيئة وصعب عطفها )ترويمها( حتى على أولادها، وتنتقل هذا الصفات والغرائز غالبًا بالوراثة.
* إذا لم يخرج السَّلى من الأم خلال ٦ ساعات فأعطها إبرة هرمون الطلق
)التنظيف(.
* مواضيع: إرضاع المواليد، وشرب المواليد الماء، والأعلاف والتعليف؛
ذكرتها بالتفصيل في مواضيع مستقلة.
* في البرد الشديد من الجيد حفظ المواليد عن البرد حتى تشتد وترتوي جيدًا
من الحليب.
* في الحر الشديد من الجيد عمل مكان بارد للأمهات والمواليد بالنهار ولمدة
أسبوع أو رش المواليد بالماء عند اشتداد الحر ولمدة 4- 7 أيام.
* جربت للإمساك عند الصغار الحقنة الشرجية )حقنة بشرية للكبار(، والوحدة
تكفي أربعة من أعمار 15 يوم، وكل ما كبر زد كمية الحقن، ويُعطى أيضا إذا كان الإمساك شديد 5 مل خروع بالفم.
* إذا تعب الصغير أو لا يشرب جيدًا، فحرك بطنه إذا أحسست بالحليب في البطن ومعه صوت هواء؛ فاحلب جميع حليب الأم، وامنع الصغير من شرب الحليب، وضع له حقنة شرجية، وأعطه 5 مل زيت خروع بالفم، وإذا كان الجو حارًا فاغسله بالماء، ثم بعد ما يُصرف جميع الحليب الذي ببطنه أعطه 5 مل زبادي واسقه حليبًا ولا تكثر ثم احلب أمه ثم بعد ساعتين أعطه 5 مل زبادي واسقه حليبًا ولا تكثر ثم احلب أمه وكرر ذلك 3-
4 مرات بإذن الله سيشفى ويعود طبيعي )هذه الحالة تأتي إذا تعرض الصغير للحرارة بعد شرب الحليب أو كان حليب الأم يبقى في الضرع ولا يشرب الصغير كل الحليب، لذا من الأفضل حِلابة المتبقي في الضرع يوميًا وخاصة في الصيف(.
* أحيانا المولود يكون مثل الميت وبطنه مليان حليب فاغسله وأعمل به مثل
الخطوة السابقة.
* في المواليد الإمساك أو بقاء الحليب بالبطن أو الرخاوة المفاجئة غالبًا من
الحليب وحرارة الشمس معًا.
* هناك حالات تسبب مشاكل للصغار وهو الحليب المحتوي على بكتيريا، ويعرف بحِلابة الأم ثم غلي الحليب مباشرة إذا تكون فيه عقد فهذا دليل الإصابة فتعطى الأم كورس حقن بنسلين وبإذن الله تشفى )هذا الكلام بعد مرحلة إدرار اللبأ لأن اللبأ من الطبيعي يكون فيه عُقد مع الغلي(.
* في المواليد الإسهالات غالبا بسبب: عدم تحصين المعوي للأمهات أو أخطأ
بالرضاعة أو من البرد الشديد )راجع موضوع الإرضاع( أو من إعطاء الصغار مركبات نسبة البروتين فيها عالية )راجع موضع الأعلاف والتعليف( أو من إعطاء الصغار برسيم )بعض أنواع وعمر حصاد البرسيم لا يناسب الصغار، والأفضل إعطاء الصغار تبن قمح ناعم مع المركزات(.
* تسمم الحمل وحمى الحليب كلها بسبب مشاكل في الرعاية والتغذية، والوقاية
أفضل وأوفر وأيسر من العلاج .. راجع موضوع تسمم الحمل في الأغنام.
* الرخاوة والشلل في المواليد بسبب مشاكل في تغذية الأمهات وخاصة نقص
«السيلينيوم + فيتامين ه » والنحاس، والوقاية أفضل وأوفر وأيسر من العلاج.
* الإجهاض وعدم خروج السَّلى أحيانا بسبب أمراض معروفة، وأحيانًا بسبب
مشاكل في التغذية وخاصة نقص «السيلينيوم + فيتامين ه .»
* التعسر في الولادة قد يكون: بسبب خلل في تعويض الفيتامينات والعناصر، وقد
يكون بسبب السمن المفرط، وقد يكون بسبب جينات الفحل الوراثية فيكون مث في إنتاجه كبر بالجسم أو الرأس، وقد يكون بسبب صفة وراثية رديئة بالأم مثل صغر الحوض، وقد يكون بسبب تلقيح الصغار قبل الوقت المناسب، وقد يكون بسبب الحظائر الصغيرة وعدم مشي الحوامل )خاصة الدافع بالشهر الأخير(.
* بعد الولادة إذا كان الشعر كثيف يُقص ما حول الضرع، وذلك حتى يشرب المولود بسهولة.
* إعطاء جرعة ديدان للوالد بعد اليوم الثالث؛ فالديدان تنشط بعد الولادة.
* قص ما حول الذيل في الماعز بعد الولادة وانتهاء الإفرازات المهبلية، وغالبًا
يكون ذلك بعد 5- 7 أيام من الولادة.
* الخصي للمواليد الصغيرة يكون بتركيب المطاط بآلة خاصة، وللكبار يكون
بآلة كبس عروق الخصى.
* الفطام بالشتاء فوق الثلاثة شهور وبالصيف أقل من الثلاث شهور، حتى بعمر
شهرين قد يفطم فالأكل بالصيف أنفع من الحليب، وقد نستعجل بالفطام إذا أردنا التلقيح أو الاستفادة من الحليب أو فطم دفعة متجانسة، ومن الجيد هنا الفطم دفعات وبأكبر عدد حتى يسهل رعايتها، يعني يُفطم دفعة واحد من عمر شهرين وعشرة أيام إلى عمر ثلاثة شهور ونصف، مع مراعاة الحجم والحيوية.
* من الجيد التدرج بالفطام، بحيث تعزل الصغار ولا تشرب الحليب إلا مرتين
ثم مرة، مع توفير الأكل والشرب باقي الوقت.
* من الجيد إبعاد المفاطيم عن رؤية الأمهات.
* من الجيد عزل الذكور عن الإناث بعد الفطام )إلا إذا كانت الذكور مخصية(.
* حلب الأمهات بعد فطام المواليد كل يوم مرتين يطيل فترة الإدرار، وحلبها كل يوم مرة يوازن فترة الإدرار )بحسب السلالة والتلقيح(، وحلبها كل يومين مرة يساهم بالجفاف ثم كل ثلاث ثم أربع ثم خمس أيام، وأيضا تخفيف الحليب وعدم الحلب الكامل يساهم بالجفاف.
معلومات كافية بارك الله فيك
ردحذف