المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

أسرار نجاح تربية الأغنام : الإرضاع و أهم أسسه و مقوماته

 


أسرار نجاح تربية الأغنام : الإرضاع و أهم أسسه و مقوماته


عبد الله بن مقبل المقبل

كلامي هنا ينطبق على الماعز العارضي بالدرجة الأولى ثم الضأن النجدي وذلك لأن: إدرارها عالي، ورعاية مواليدها متعبة، ومشاكل الضرع فيها كثيرة، ويصعب إيقاف إدرارها، أما النعيم فرعاية مواليدها سهلة ولا تحتاج حِلابة وعناية خاصة؛ لذا تقريبًا كل 500 رأس من النعيم يكفيها راعي بخلاف الماعز فتقريبًا كل 70 رأس لها راعي والنجد كل 120 رأس لها راعي.

* الإرضاع ورعاية المواليد من الأمور الشاقة التي يجب على المربي مراعاتها
والتفكير فيها قبل شراء القطيع.

* الحليب في الأغنام يختلف بين أُم وأُخرى من حيث القلة والكثرة ومن حيث النفع وعدمه؛ فبعض الأغنام حليبها قليل لكن نفَّاع لذا تجد ولدها سمين، وبعضها حليبها كثير لكن غير نفَّاع لذا تجد ولدها مدعول )ضعيف النمو(.

إدرار الحليب له ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: اللبأ من الولادة إلى ثالث أيام الولادة تقريبًا: وهو مفيد جدًا للمولود، وعن طريقه يكتسب المولود المناعة، وفيه بروتين وكالسيوم وعناصر أخرى بتركيزات عالية جدًا تساعد المولود على الهضم والإخراج والتدفئة.

المرحلة الثانية: من اليوم الرابع بعد الولادة إلى شهرين تقريبًا: هذه حليبها نفاع بإذن الله للمواليد وحتى لنا نحن، وهي أفضل مراحل الإدرار، لذا تجد الأم تضعف في هذه المرحلة )وخاصة فترة 16 يوم بعد الولادة(؛ ففي هذه المرحلة تعطي الحليب من جسمها ومما تأكل، لذا على المربي أن يهتم بالتعليف من بداية الضريع إلى نهاية هذه المرحلة، وسبحان الله بعد الضريع تنفتح شهية الحامل ويزداد تحويلها الغذائي وتستفيد أكثر مما تأكل حتى تنمو الأجنة وتستعد لهذه المرحلة.

المرحلة الثالثة: ما بعد المرحلة السابقة أو بعد ما تلقح إلى أن يقف إدرارها ( تغرز): فيكون حليبها خفيف التركيز، لذا تبدأ الأم تتحسن حالتها البدنية في هذه المرحلة.

* تؤثر فصول وبروج السنة على الإدرار، ففي فصل الربيع يزداد الحليب وفي المربعانية يقل الحليب ولكن يكفي المواليد )يقل لكن يزيد التركيز( وهكذا..

* الخلل في تكميل المركزات والمكملات الغذائية )الفيتامينات والعناصر( من أسباب انعدام الحليب بعد الولادة أو قلته بحيث لا يكفي المواليد، والوقاية من ذلك تكون بإعطاء المركبات الجيدة أو بإضافة الكالسيوم والفسفور مع الأعلاف.

* تعليم الرضاعة تم شرحه بالتفصيل في موضوع رعاية الأمهات والمواليد.

هناك أربع طرق لإرضاع الصغار من أمهاتها:

الطريقة الأولى: تكون الصغار مع أمهاتها من الولادة إلى الفطام 24ساعة:

فيوضع لها شبك صغير داخل حظيرة الأمهات فيه أعلاف مركزة وأتبان، وعليه حواجز تمنع الكبار وتدخل من خلالها الصغار؛ فتكون أعلاف الصغار دائمة وتعتاد على الأكل وعلى بعضها، فتسمن ويسهل فطامها )يكون الشبك مربع وعلى مدخله من جهة الأمهات أعمدة حواجز بينها 14 سم أو على حسب نوع وحجم الأغنام هذه الحواجز تدخل معها الصغار دون الكبار وتستطيع أن تغلق الباب فتمنع دخول وخروج الصغار .

الطريقة الثانية: عزل الصغار عن أمهاتها فترة واحدة من الضحى إلى المساء حتى تتشجع على الاعتماد على نفسها وتأكل الأعلاف لوحدها، ولا تُشغِل أمهاتها وتضعفها، والأفضل وخاصة في الصيف وأيام الاعتدال ومع الأغنام عالية الإدرار أنك تخفف الحليب قبل فك الصغار على أمهاتها، يعني التي لها واحد أو حليبها كثير احلب منها، وذلك حتى لا تصاب الصغار بالإسهال، مع ترك حواجز شبك الصغار مفتوح حتى تتردد الصغار على الأعلاف فترت وجودها مع أمهاتها. وإذا عزلت الصغار تُعطى أعلاف مركزة وأتبان، وقد ذُكر ذلك بالتفصيل في موضوع الأعلاف والتعليف.

الطريقة الثالثة: مثل الطريقة الثانية لكن تعزل الصغار فترتين: فلا تَبقى الصغار مع أمهاتها إلا وقت الرضاعة ثم تعزل، يعني في الصباح ترضع ثم تعزل وكذلك في المساء ترضع ثم تعزل، والأفضل أن يكون الإرضاع بعد ما تأكل الأمهات وجبتها ثم تبقى الصغار مع أمهاتها ساعة أو قريب منها. 

الطريقة الرابعة: تعزل الصغار طول الوقت ولا تفك إلا مرة واحدة باليوم ترضع ثم بعد تعزل: وهذه الطريقة لا يُعتمد عليها في الإرضاع وإنما هي طريقة انتقالية تستخدم قبل الفطام. واحذر ففي هذه الحالة يلزم تخفيف الحليب قبل الإرضاع أو حِلابة الأمهات فترة الرضعة الأخرى، يعني إذا كانت الصغار ترضع الصباح فاحلب في المساء، هذا يقال إذا كان الإدرار عاليًا.

* المواليد إلى عمر 15 يوم لا تعزلها أبدا وأتركها مع أمهاتها إلا في أيام الحر،
والأفضل في ايام الحر وضعها مع أمهاتها في مكان بارد طوال النهار.

* في كلا الطرق وبعد رضاعة الصغار تفحص يوميًا ضروع الأمهات )الصباح
أو المساء(، فالتي فيها حليب احلبها وابحث عن سبب وجود الحليب فيها؛ فيمكن أن يكون ولدها مريضًا أو حليبها كثيرًا أو ولدها يرضع من أخرى )بقاء الحليب في الضرع للغد قد يضر الصغار وخاصة في الصيف(.

* الطريقة الأولى ( المواليد مع الأمهات طوال الوقت)؛ هي الأفضل في كثير من
السلالات والأحيان، وهي الأفضل في أيام البرد والاعتدال إذا كانت الأمهات سمينة، والأفضل إذا كانت الصغار أعمارها أقل من شهر ونصف، والأفضل إذا كان عندك أزمة في العمال فهي أسهل وأريح الطرق، ولكن هذه الطريقة قد تضر الصغار في أيام الحر وخصوصا مع قلة الظل واشتداد الحر، وأيضا قد تُجهد وتُضعف الأمهات التي تميل حالها للضعف.

* الطريقة الثانية ( عزل المواليد فترة واحدة( والثالثة )عزل المواليد فترتين)؛
تصلح في كل وقت.

* الطريقة الثالثة( عزل المواليد فترة واحدة)؛ هي الأفضل للصغار في أيام الحر ولمن ليس عنده ظل جيد، وأفضل لمن يريد حلب الأمهات، فيحلب الأمهات باعتدال ثم يفك المواليد.

* الطريقة الرابعة ( عزل المواليد فترتين) ؛ هي الأفضل من عمر شهرين حتى الفطام، وكذلك الأفضل للتي أمهاتها ضعاف، والأفضل إذا أردت تلقيح الأمهات.

* عند استخدام الطريقة الثانية )عزل المواليد فترة واحدة( في أيام الإدرار وحرارة الجو أو مع كثرة الإسهالات من الأفضل حِلابة الأمهات بتوازن قبل فك الصغار، وقد يُحلب جميع الحليب أول العصر حتى يجتمع الحليب الجديد، وبمجرد ما تفك المواليد بالمساء وترى الأم مولودها وهو يحاول الرضاع يتحرك عندها الإدرار فتدر الحليب بالتدريج ولا يأتي المغرب إلا وقد شرب كفايته بإذن الله.

* في الطريقة الثانية )عزل المواليد فترة واحدة( تعزل الصغار بالنهار وتفك بالليل
وتستطيع فعل العكس في غير أيام الحر، فتعزل بالليل وتفك بالنهار، فمثلا في الشتاء تعزلها لي بحظيرة خاصة: لتأكل وتدفئ أو لأجل تأكل في الليل وترعى مع أمهاتها في النهار أو لأجل حِلابة أمهاتها في الصباح ونحو ذلك.

* قبل فك المواليد على أمهاتها في الطريقة الثانية )عزل المواليد فترة واحدة(
أو الثالثة )عزل المواليد فترتين( تأكد أن الأمهات حليبها كافي، وفي الطريقة الأولى )المواليد مع الأمهات طول الوقت( كل فترة أعزل المواليد عن أمهاتها لتعرف وفرة حليب الأمهات فبعض الأمهات يقل حليبها ولا يكفي أولادها ولا تعلم إلا بهذه الطريقة أو المراقبة الشديدة للمواليد.

* احذر بعد رضاعة المواليد من الشمس الحارة فهي تجعل الحليب سم ومرض.

* إذا رأيت المولود حول ضرع الأم دائمًا، ويرضع على فترات متقاربة فأعلم
أن حليب الأم قليل.

* الأفضل للداغور )الذي فقد أمه أو لا يرضع من أمه( أن يرضع اللبأ في اليوم
الأول من عمره ثم يرضع أقل شيء شهر من عنز أو شاة في المرحلة الثانية من الإدرار، والداغور الذي لم يُفعل معه ذلك بالغالب إنه تقل مناعته أو يضعف نموه ويندعل.

* قد يُحفظ البأ بالتجميد ليُسخن ويُستخدم عند الحاجة.

* يُرضع الداغور 4 مرات باليوم؛ واحدة بعد الفجر والثانية الضحى قبل الظهر )انتبه من الحر( والثالثة قبل المغرب والرابعة قبل نوم العمال، ولمدة 15 يوم من بعد الولادة ثم يرضع بعد ذلك مرتين في الصباح والمساء.

* الفطام يكون بعمر فوق ثلاثة شهور بالشتاء وأقل من ذلك في الصيف، وتستطيع الفطام بعمر شهرين إذا استخدمت الطريقة الثانية )عزل المواليد فترة واحدة( وكان أكلها جيد.

* من الجيد فطام دفعة كبيرة ومتجانسة معًا؛ فتفطم من عمر شهرين وعشرة أيام
إلى شهرين ونصف مع مراعاة الحجم والحيوية.

* في الصيف الأعلاف للصغار أفضل من الحليب لذا افطمها متى تهيأت الصغار
لذلك.

* الأفضل التدرج بالفطام بأن تستخدم لها الطريقة الثالثة )عزل المواليد فترتين( قبل الفطام ب 10  15 يومًا وآخر 4 7 أيام تستخدم الطريقة الرابعة )الرضاعة مرة واحدة ثم العزل طوال اليوم(.

* هذه طريقتي في إرضاع الماعز والنجدي والأغنام تختلف والمناطق تختلف، وكل له طريقة وتجربة واجتهاد.



مشاركة

هناك تعليق واحد:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©