المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

ملف : مزرعة نموذجية في زراعة و انتاج أجود اصناف العنب : 160 قنطار في الهكتار الواحد



ملف : مزرعة نموذجية في زراعة و انتاج أجود اصناف العنب : 160 قنطار في الهكتار الواحد


 
بين جنبات هذه الأرض القاحلة جسدت مزرعة المتوكلين الفتية والتي تقع فوق تراب منطقة الدوخة ببلدية عين الريش التابعة إقليميا لدائرة عين الملح أقصى جنوب ولاية المسيلة. هاته المزرعة الواعدة تعود ملكيتها لشاب طموح من أبناء المنطقة والذي تحدوه إرادة كبيرة لتجسيد مشروع زراعة العنب على مساحة تقدر بثلاثين هكتارا من أصل مئة وتسعة هكتارات قابلة للتوسعة. حيث انطلق عام ألفين وسبعة عشر في دراسة تقنية دقيقة للمشروع بمرافقة خبراء ومهندسين في مجالي الفلاحة والري، وبعد إجراء تحاليل التربة والمياه وتحديد طبيعة المناخ المناسب في المحاصيل التي يراد إنتاجها.





 حيث قام باستصلاح التربة وتنقيتها من الحجارة وإيصالها بشبكة الكهرباء. لمجهوداته الفردية. وتقع الخاص على مسافة ثماني كيلومترات، بالإضافة إلى إنجاز حوض مائي بسعة ستة آلاف متر مكعب ومحطة ضخ الأوتوماتيكي واعتماده على نظام الري بالتقدير. ولقد بدأ هذا المستثمر في عمليتي دراسة أربعين ألف شجرة عين بن مثمرة بتقنيات حديثة وملائمة لتربة ومناخ المنطقة وزراعتها وفق نظام العريشة المعتمد في حيا عن طريق تغطيتها بالشبكة الفلاحية التي تحميها من ظروف الطقس القاسية والحشرات الضارة. مستثمرة المتوكلين النموذجية. تشغل حاليا ما يقارب عشرين عاملا بصفة دائمة ويصل عددهم في موسم جني المحاصيل إلى ستين عاملا. وهذا ما جعلها توفر العيش الكريم لمشغل فيها وسط ظروف مهنية مريحة.





 
ثمرة هذا المشروع الطيب ظهرت عام ألفين وعشرين لتحسن مردودها في الموسم الموالي لعام ألفين وواحد وعشرين، وقد بلغ معدل الإنتاج فيها مائة وستون قنطارا في الهكتار الواحد ليبقى الهدف الأسمى للمستثمر خلال الأعوام القادمة بلوغ معدل إنتاج يقارب سبعمائة قنطار في الهكتار الواحد، هذا إن توفرت الإمكانات المناسبة والمتمثلة تحديدا في تعزيز منسوب المياه المخصصة لسقي هذه المستثمرة ويتأتى ذلك بمنحه رخصة إضافية لحفر بئر ارتوازية. مع العلم أن البئر المتوفرة داخل هاته المزرعة غير كافية لسد احتياجات الأشجار الموجودة حاليا، وما بالك بغرس أشجار أخرى، بالإضافة إلى ضرورة الرفع من قدرة تزود المزرعة بالطاقة الكهربائية. تعلق هذا الشاب بأرضه التي نشأ فوق ترابها. وتحديه لكل أنواع العراقيل والعقبات التي وقفت في طريقه والمتمثلة في بعض المشاكل الإدارية المتعلقة بتسوية ملف ملكية الأرض التي تقبع فوقها هاته المزرعة جعلته يترجم هاته الإرادة الفولاذية على الميدان، محولا هذه الأرض البور المهجورة منذ سنين إلى جنة بديعة تسر الناظرين. الآفاق المستقبلية التي ينشدها صاحب مستثمرة المتوكلين تبدأ بتطوير نشاطه وتنويعه إلى مجالات أخرى، من بينها إنتاج أعلاف المواشي وإنشاء مجمع تبريد لحفظ الإنتاج الوفير لهذه المزرعة الذي يلبي احتياجات السوق وتطلعه لدعم المنتوج المحلي والوطني من أجل تحقيق الاكتفاء الغذائي والمساهمة في الدخل الفردي والقومي وكذا تحقيق هدف الأمن الغذائي.





 
نجاعة هذا المشروع وازدهاره لا يكون إلا بمساعدة مختلف الهيئات التي لها علاقة مباشرة بهذا الاستثمار الفعلي ومرافقة مستمرة لمصالح الفلاحة والري، علما أن السلطات العليا للبلاد تولي الاهتمام الأكبر للاقتصاد الأخضر والنهوض به من أجل تنويع موارد الدخل، وكذلك ترقية مناطق الظل بالجزائر العميقة بمحاولة نفض غبار الحزن من الماء والخضرة والوجه الحسن وترشيد استغلال خيرات هذا الوطن.


----------------------
مراحل سير المشروع :




















 

مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©