4:41 ص
كتب الزراعة -
وقاية النبات
كتاب : مكافحة الآفات : الدروس العملية
اعداد : قسم وقاية النبات
كلية الزراعة - جامعة الاسكندرية
يتواجد تقريبا على سطح الكرة الارضية أكثر من مليون نوع حشرى منهم
10000 نوع آكلة للنباتات من بينها 700 نوع منتشر عالميا وتسبب ضرر إقتصادى
، ويعتقد ان الانسان خلق منذ حوالى مليون سنة بينما تواجدت الحشرات منذ اكثر
من 250 مليون سنة حيث استخدم الانسان القديم عدة وسائل للتخلص من الحشرات
كانت معظمها بدائية مثل اشعاله للاخشاب واستخدام روث الحيوان وتغطية الجسم
بالطمى والاتربة لطرد الحشرات الواخذه مقلدين بذلك الخنازير والجاموس وسجل
المؤرخون استخدام المبيدات منذ القدم حيث سجل المؤرخ هومر فى عام 1000 قبل
الميلاد حرق الكبريت الخام كمادة مدخنة للتخلص من الحشرات كما سجل كلينى
استخدام بعض المواد ذات الاصل الطبيعى مثل استخدام مرارة السحالى الخضراء
وبعض المستخلصات الطبيعية للدخان والفلفل وكذلك ماء الصابون أو الطلاء
الابيض وبعض الاصباغ.
بدأ الإنسان بتصنيع وتطوير طرق مكافحة الآفات الحشرية التي تنافسه على
الغذاء في القرن الماضي بشكل واسع حيث ظهرت في البداية مجموعة المركبات
اللاعضوية مثل مركبات )الزرنيخ والمركبات ذات الأصل النباتي( مثل )الروتينون
– النيكوتين-البارثرين( وفي أوائل القرن الحالي استخدمت الغازات السامة مثل
)سيانيد الهيدروجين( لتدخين الأشجار وبنفس الوقت ظهرت )الزيوت المعدنية
القطرانية منها والبترولية(. ثم استخدمت في العشرينات من القرن الماضي مركبات
الفينولات وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت المركبات الجديدة الصناعية مثل
المركبات )الكلورية العضوية أو الفوسفورية العضوية( وبدا للمهتمين في مكافحة
الآفات أن هذه المبيدات قد حققت نصرا كبيرا وأعطت الحلول الشافية لعملية القضاء
على الآفات والحشرات.
إلا أن الاستخدام المتكرر والمبالغ وغير الصحيح لهذه المبيدات كشف عن
عدة مشاكل لم تكن بالحسبان وذلك لأن المبيد المستخدم في هذه المرحلة كان ذو
طيف واسع وسمية شديدة بالنسبة إلى عدد كبير من الأنواع الحشرية مما أدى إلى
قتل الطفيليات والمفترسات )الأعداء الحيوية( وإضعاف دورها في عملية المكافحة
الطبيعية وإحداث خلل خطير في التوازن البيئي، إضافة إلى إلحاق الضرر الصحي
الكبير للكائنات الغير مستهدفة كالحيوانات الأليفة والطيور والنحل والإنسان.
كما أدى الاستخدام غير الصحيح لهذه المبيدات إلى ظهور صفة المقاومة
للمبيدات من قبل الآفات الحشرية كما أدت إلى سيادة آفات جديدة لم تكن موجودة
سابقا.
فأصبحت المبيدات لم تعد تعط النتائج المرجوة بل أصبحت أحياناً تعطي نتيجة
عكسية خاصة عند ظهور صفة مقاومة المبيد في سلوك الآفة حيث أن المبيد في هذه
الحالة يقضي على المفترسات والمتطفلات )الأعداء الحيوية( المفيدة ويبقي على
الأفراد المقاومة من الآفة، فإن المبيد في هذه الحالة يساعد في زيادة أعداد الآفة
وليس نقصها. هذه الأمور أدت إلى التفكير لاستنباط طرق جديدة للمكافحة بل
الاعتماد على أساليب متعددة يخدم بعضها البعض بصورة متكاملة وهذا مايسمى
الآن بالمكافحة المتكاملة للآفة أو إدارة الآفة المتكاملة.
Mode Of وتؤثر المبيدات الحشرية على الحشرات وطريقة التأثير تسمى
وهي تفسر كيفية التأثير على الاهداف الحيوية MoA) او تختصر ل Action)
المتخصصة داخل الكائن الحي سواء كانت بروتين حيوى او انزيم أو بعض الخلايا
الحية....
---------------------------------
-----------------------------------------------
ليست هناك تعليقات: