المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

المجلة الزراعية المغربية العدد 57 Agriculture du maghreb



المجلة الزراعية المغربية العدد 57 
Agriculture du maghreb




لماذا يتناوب المزارعون زراعة الذرة وفول الصويا



لقد كانت ممارسة تناوب المحاصيل جانبًا أساسيًا من جوانب الزراعة المستدامة لقرون. وهي تنطوي على تناوب المحاصيل المختلفة على نفس الأرض للحفاظ على خصوبة التربة، والحد من ضغوط الآفات والأمراض، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية. الذرة وفول الصويا هما محصولان يتناوب المزارعون على زراعتهما غالبًا، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها. في هذه المقالة، سوف نستكشف سبب تناوب المزارعين على زراعة الذرة وفول الصويا، ونتطرق إلى موضوعات مثل تناوب محصول فول الصويا، وتناوب محصول الذرة، وتناوب محصول الذرة وفول الصويا، ودورة النيتروجين.



لماذا يتناوب المزارعون زراعة الذرة وفول الصويا

خصوبة التربة ودورة النيتروجين

أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع المزارعين إلى تناوب زراعة الذرة وفول الصويا هو إدارة خصوبة التربة، وخاصة من خلال موازنة مستويات النيتروجين. النيتروجين مهم جدًا لنمو النباتات، والمحاصيل مثل الذرة تحتاج إلى الكثير منه. ومع ذلك، عندما تزرع الذرة باستمرار على نفس قطعة الأرض، يمكن استنفاد احتياطيات النيتروجين في التربة، مما يؤدي إلى انخفاض الغلة. من ناحية أخرى، تتمتع نباتات فول الصويا بقدرة فريدة على تثبيت النيتروجين الجوي في شكل يمكن للنباتات الاستفادة منه من خلال علاقة تكافلية مع بكتيريا الريزوبيوم. تعيش البكتيريا في عقيدات على جذور فول الصويا وتحول النيتروجين الجوي إلى الأمونيا، والتي يمكن للنبات استخدامها كمصدر للنيتروجين.

هذه القدرة على تثبيت النيتروجين تجعل فول الصويا محصولًا مثاليًا لزراعته بعد الذرة في الدورة، حيث تساعد في تجديد النيتروجين الذي استهلكه محصول الذرة السابق. دورة النيتروجين هي عنصر أساسي في الدورة الزراعية، مما يسمح للمزارعين بالحفاظ على خصوبة التربة دون الاعتماد فقط على الأسمدة النيتروجينية الاصطناعية.



إدارة الآفات والأمراض

هناك سبب أساسي آخر لتناوب زراعة الذرة وفول الصويا وهو تقليل تراكم الآفات والأمراض الخاصة بكل محصول. من خلال تناوب المحاصيل المزروعة في حقل معين، يمكن للمزارعين تعطيل دورات حياة الآفات والأمراض، مما يجعل من الصعب عليها أن تستقر وتنتشر. على سبيل المثال، تعد ديدان جذور الذرة آفة كبيرة لمحاصيل الذرة، مما يتسبب في خسائر كبيرة في الغلة إذا تركت دون سيطرة. تضع هذه الآفات بيضها في التربة، وتتغذى اليرقات على جذور الذرة في العام التالي. من خلال زراعة فول الصويا في الحقل الذي زرعت فيه الذرة سابقًا، يمكن للمزارعين كسر دورة حياة ديدان الجذور، حيث لا يوجد لدى اليرقات مضيف مناسب للتغذية عليه. وبالمثل، يمكن أن تتراكم أمراض مثل نيماتودا كيس فول الصويا في الحقول ذات الإنتاج المستمر لفول الصويا، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في الغلة. يمكن أن يساعد تناوب زراعة الذرة في تقليل أعداد النيماتودا، حيث أن الذرة ليست مضيفًا لديدان نيماتودا كيس فول الصويا.



إدارة الأعشاب الضارة

يساعد تناوب زراعة الذرة وفول الصويا أيضًا في إدارة الأعشاب الضارة. تأخذ الأعشاب الضارة العناصر الغذائية والمياه وأشعة الشمس بعيدًا عن الحقول، مما يقلل من إجمالي محصول الغذاء. عندما يُزرع نفس المحصول عامًا بعد عام، يمكن أن تزدهر أنواع الأعشاب الضارة الأكثر تكيفًا مع ظروف نمو هذا المحصول وتصبح أكثر صعوبة في السيطرة عليها. من خلال تدوير الذرة وفول الصويا، يمكن للمزارعين تعطيل أنماط نمو الأعشاب الضارة، حيث أن المحصولين لهما أوقات زراعة مختلفة وعادات نمو وبرامج مبيدات أعشاب مختلفة. يمكن أن يؤدي هذا التنوع في ممارسات الإدارة إلى تقليل أعداد الأعشاب الضارة وتحسين مكافحة الأعشاب الضارة بشكل عام.



بنية التربة ومكافحة التآكل

يمكن أن يساعد تدوير الذرة وفول الصويا أيضًا في الحفاظ على بنية التربة وتقليل التآكل. يمكن للذرة، وهو نبات طويل ذو نظام جذر كثيف، أن يساعد في تثبيت التربة وتقليل خطر التآكل. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إنتاج الذرة المستمر إلى ضغط التربة، حيث يمكن للمعدات الثقيلة المستخدمة في الزراعة والحصاد أن تضغط على التربة، مما يقلل من تسرب المياه ويزيد من الجريان السطحي.


فول الصويا، بجذوره الضحلة والأكثر ليفية

يمكن أن يساعد النظام في تخفيف ضغط التربة من خلال إنشاء قنوات تسهل تسرب المياه وتحسين بنية التربة بشكل عام. أيضًا، تعمل النفايات المتبقية في الحقل بعد قطف فول الصويا كطبقة محمية على سطح التربة. هذا يجعل قطرات المطر تضرب التربة بشكل أقل قوة، مما يساعد على وقف الجريان السطحي بشكل أكبر.



مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©