5:52 ص
رسائل و أطاريج جامعية
قياسات إنجراف التربة في مواقع مختارة من منطقة السلط
الوصف:
لاشك أن التربة هي من أساس الإنتاج الاقتصادي الذي اعتمدت وتعتمد عليه البشرية في حياتها، فالتربة هي أساس الحياة، ومنها خلق آدم عليه السلام، وأبرز دليل على أهميتها قول الحق (منها خلقناكم وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى) ومن هنا نستدل على أهمية الأرض والتربة المتشكلة نتيجة عوامل التجوية والتعرية عبر العصور الطويلة، إلا أن التربة تتعرض إلى عوامل تدمر طاقتها الإنتاجية، وبفعل الإنسان نفسه، نتيجة استغلاله لها، وعدم صيانتها، وإزالة الغطاء النباتي عن سطحها، بالإضافة إلى تعريضها العوامل التلوث المختلفة، ومع ازدياد الطلب على الغذاء، نالت الدراسات المتعلقة بالتربة أهمية خاصة، من قبل المؤسسات العلمية، والأكاديمية، ومن قبل بعض العلماء المتخصصين في الدراسات المرتبطة بها كالجيوموفولوجيا والهيدرولوجيا والزراعة وغيرها. ولئن كانت هذه الدراسات قد بدأت في فترة مبكرة من هذا القرن، إلا أنها بدأت تظهر في عالمنا منذ وقت قريب، خاصة منها الدراسات الميدانية، وكمحاولة متواضعة قام الباحث بإجراء هذه الدراسة، للمساهمة في التعرف على العوامل المؤثرة في انجراف التربة، وإضافة حالقة في سلسلة الدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال، ولتحقيق ذلك قام الباحث باختبار بعض المواقع في منطقة السلط، ذات متغيرات طبيعية وبيئية وبشرية، واتبه منهجية محددة وفق الإمكانات المتوفرة، لقياس كمية الإنجراف بفعل قطرات المطر والجريان السطحي خلال الفترة الواقعة بين تشرين ثاني 1988 ونيسان 1990، وانتهى به المطاف إلى وضع نتائج هذا البحث الذي جاء في مقدمة وخمسة فصول. فقد احتوى الفصل الأول على استعراض لموضوع البحث وأهميته وأهدافه، كما اشتمل كذل على عرض للدراسات التي سبقته في هذا المجال والمتعلقة به، خاصة في منطقة الدراسة بشكل عام، كما استعرض الباحث في هذا الفصل الصعوبات التي واجهها قبل وأثناء فترة الدراسة. أما الفصل الثاني: فق اشتمل على وصف لخصائص موقع الدراسة، وقد ضمت الخصائص الطبوغرافية، والجيولوجية والمناخية، بالإضافة إلى استعمالات الأراضي في هذه المواقع والغطاء النباتي الطبيعي، وضمن الباحث هذا الفصل بعض الأشكال ذات العلاقة بالخصائص الواردة فيه كالمقاطع الطبوغرافية والجيولوجية، وبعض الجداول المتعلقة بكميات ومعدلات الأمطار منذ عام 1976 إلى 1990م. أما الفصل الثالث : فقد تضمن شرحاً تفصيلياً لمنهجية البحث التي اتبعها الباحث في إعداد دراسته هذه، مستعيناً بالأجهزة والأدوات المتوفرة لدى قسم الجغرافيا بالجامعة الأردنية، وموضحاً أسلوب عمله من خلال الاشكال التي تبين أجهزة القياس، وأشكال السفوح التي شملتها الدراسة، والصور التي تظهر وضع الأجهزة التي تم اختيارها. واشتمل الفصل الرابع من هذا البحث: على عرض لنتائج القياسات الميدانية للإنجراف بفعل قطرات المطر وبفعل الجريان في تسع نقاط موزعة على ثلاث منحدرات، وإجراء مقارنة بين كميات ومعدلات الانجراف بين هذه النقاط، بالإضافة إلى بيان العواصف الشديدة والتي اثرت على المنطقة خلال فترة الدراسة واثرها على كميات ومعدلات الإنجراف، كما اشتمل هذا الفصل على حساب معدلات الانجراف والتناثر بفعل قطرات المطر بالنسبة لوحدات المساحة المختلفة. أما الفصل الخامس: ففي تعرض الباحث إلى نتيجة التحليل الإحصائي الذي استخدمه لاستخراج نتائج القياسات، واشتمل الفصل على بيان نسبة التباين الذي فسرته المتغيرات المستخدمة في الدراسة سواء في دراسة اثر قطرات المطر أو الجريان السطحي على كميات ومعدلات الانجراف، كما اشتمل على تحديد المتغيرات الأقوى في التأثير على هذه الكميات والمعدلات، ونسبة ما يفسره كل منها من التباين في معدلات الانجراف. واختتم الباحث دراسته بنتائج الدراسة وتفسيرها، ووضع التوصيات التي يمكن أن تساعد في تطوير هذا النوع من الدراسة الحديثة في الأردن،..........
-------------------
--------------------------------------
ليست هناك تعليقات: